سبيل مياه مشروط بوجود صاحبه ومغلق فى الإجازات الرسمية.. «هو اللى معاه المفتاح»
سبيل مياه
النية هى فعل الخير، وهى ما دعته إلى إنشاء سبيل للمياه المثلجة، ووضعه أمام محل قطع غيار السيارات الذى يملكه بمنطقة العتبة، لكن «أولاد الحرام ماخلوش لأولاد الحلال حاجة» ظلت تطارده، بسرقات متعددة لكولدير المياه ومستلزماته من أكواب وسلاسل حديدية، دفعته إلى إجراء جديد لخّصه ضاحكاً «الخير مشروط بوجودى».
لجأ لإغلاقه لمواجهة السرقات المتعدّدة له
خزانة حديدية تحيط بالكولدير وتمنع حركته أو حتى استخدامه، لجأ إليها أحمد حسين صاحب المحل، لإغلاق الكولدير فى الإجازات والراحات الرسمية، وإعادة فتحه أثناء فتح المحل، لا يرى فى ما يفعله صواباً، لكنه مبرّر بالنسبة له: «هاعمل إيه، لما أقعد قدامه 24 ساعة أحرسه، أو أقفله طول ما المحل مقفول، وده أخف الأضرار»، لم يسلم «حسين» من سخرية جيرانه والعاملين فى المنطقة، بعبارات من عيّنة «أمال عامله ليه طالما قافله وفاتحه حسب مواعيد المحل.. ولا انت عامله علشان تشرب منه؟»، لا يلتفت لها «حسين»، يبادلهم السخرية بأخرى «اللى عطشان فيه كولدير ميه تانى آخر الشارع»، لكن بعض جيرانه يلتمسون له العذر، ومنهم عبدالمجيد حسن، بائع فى أحد المحال المجاورة له، يؤكد «المحلات هنا ضيّقة، ولا فيه حمامات ولا مياه نشرب، وحتى كولدير الميه بيتسرق، والحاجة دلوقتى غالية، فكل واحد يحمى نفسه، وأهو أحسن ما يتشال خالص»، المشكلة حسب قوله ليست فى سرقة الأكواب الاستانلس ولا السلاسل الحديدية «ياريتها تيجى على كده، الراجل خايف على الموتور نفسه وده تمنه كبير، فعمل له القفص مخصوص علشانه».