أمير مكة يغسل الكعبة بماء زمزم الممزوج بـ"دهن الورد"
بيت الله الحرام
غسل الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، اليوم، الكعبة المشرفة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد، وذلك جريا على العادة السنوية.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها غسل الكعبة بعد أن أعلنت المملكة في مايو 2016، الاكتفاء بغسل الكعبة مرة واحدة، بدلا من مرتين، مراعاة لسلامة قاصدي بيت الله الحرام.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إن أمير مكة غسل الكعبة المشرفة، نيابة عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.وفور وصول أمير مكة، غسل ومرافقوه، الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم الممزوج بماء الورد ومسح جدرانها بقطع من القماش المبللة بهذا الماء.
عقب ذلك طاف بالبيت العتيق، ثم أدى ركعتي الطواف، وشارك أمير منطقة مكة المكرمة في غسل الكعبة المشرفة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس، ووزير الحج والعمرة محمد صالح بن طاهر بنتن، ونائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ محمد الخزيم، وعدد من الأمراء والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدون لدى المملكة وسدنة بيت الله الحرام ورؤساء الدوائر الحكومية وجمعٌ من المواطنين.
ويأتي غسل الكعبة المشرفة اقتداء بسنّة النبي صلى الله عليه وسلم، عندما دخل الكعبة المشرفة عند فتح مكة وقام عليه الصلاة والسلام بغسلها وتطهيرها من الأصنام، واستمر الخلفاء الراشدين من بعده في تلك السنة ولكن دون تحديد موعد للغسل، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية للأنباء.
ومنذ عهد مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود جرت العادة أن يتم غسل الكعبة المشرفة مرتين في كل عام، الأولى في أول شهر بالعام الهجري (محرم)، والثانية غرة شعبان استعدادا لاستقبال المعتمرين.
وفي 4 مايو 2016، أعلنت السعودية الاكتفاء بغسل الكعبة مرة واحدة في شهر محرم، من كل عام هجري.
وبينت أن هذا القرار يأتي "مراعاة لجانب السلامة لقاصدي بيت الله الحرام ومراعاة للمشاريع القائمة والتوسعات المباركة وحفاظا على سلامة رواد بيت الله الحرام والتيسير عليهم في أداء نسكهم وعبادتهم". ويتم تغيير كسوة الكعبة المشرفة مرة واحدة في العام وذلك يوم التاسع من ذي الحجة.