حين يصمت كل شيء من حولك عليك أن تنصت لنفسك بعناية شديدة لتغلق الهاتف، وكل الأجهزة، واستشعر الهدوء وتجاوب بالكلام مع نفسك في سكينة لمدة عشر دقائق ربما تعتقد أنه، وقت صغير - لكن حقيقة الأمر أن هناك كارثة أساعدك لكي تتفادى الصدام معها!.
ماذا بعد كل ذلك؟! عشر دقائق مع مرور أول دقيقة ستلقي نظرك سريعا للهاتف ثم تكتشف أنه ليس هناك الآن أي تكنولوجيا حديثة هذا وقت استماع نفسك قراءة كافة الإشعارات الخاصة بمشاعرك العاطفية، والمعنوية، والمادية الحلو منها، والذي تحبة، وتفضله، وكذلك غير المرغوب فيه الذي اعتادت نفسك كراهيته الأشياء التي تؤذيك، وتؤذي مشاعرك الأشياء التي تجلب لك الإحباط، والاكتئاب الأمور المتراكمة داخلك - هذا الصندوق الأسود عليك أن تقوم بالتنقيب فيه، وأن يلقى في سلة المهملات كل ما ليس له أي قيمة كل ما هو جالب للإحباط كل ما هو جالب للسلبية، وأنواعها عليك الاهتمام بصحة نفسك الإيجابية.
نعم عليك بالإنصات.
عشر دقائق كفيلة بأن تنعش ذاتك وتخفف العبء الثقيل من على كاهلك (نفسك)، تغوص في أعماق المشاكل، والسلبيات وطرق الحوار، وتتعلم من الأخطاء تعيد صياغة ما قلته تعيد اللقاء تُشَرح نفسك فتعرف الخلل أين كان!، وكيف يتم معالجته فيما بعد تتعلم من الأخطاء دون اللجوء لكورس كيف تتعلم من الأخطاء؟! أو كورس كيف تخطأ فتتعلم من الخطأ؟!.
عليك أن تنتبه من كثرة العلوم ووفرتها، عليك أن تدرك أن الدنيا هي المدرسة الحقيقية، وأن التجربة هي أفضل درس عملي تمر به! اليقظة التحليلية هي أن لا تأخذ كل الأمور تحت بند نعم ربما لا، عليك أن تفكر في كل رد فعل كل كلمة تقولها، وتحلل وتستنتج جيدا من كل البيانات والمدخلات التي تسمح بها للدخول لعالمك الداخلي فتنقب فيها بسرعة فائقة أقل من لحظات تدرك، ولو بنسبة ما! أهمية ما يقال من عبث.
أنت الآن من الممكن أن تكمل الدقائق وحدك لن تحتاج مني أي يء، ولكننا نسير جنبا إلى جنب سويا في طريق واحد لكنه كبير يسع الكثير.
فحتما سنلتقي مرة أخرى.