معركة اليونيسكو تصل إلى مرحلة الحسم و3 سيناريوهات تنتظر مشيرة خطاب اليوم
مشيرة خطاب تنتظر الكلمة الأخيرة لتصبح أول «عربى» يصل لهذا المنصب
تصل انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو»، إلى محطتها الأخيرة اليوم، لاختيار مدير عام المنظمة خلفاً للبلغارية «إيرينا بوكوفا»، من بين 7 مرشحين، منهم المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب، التى تواجه منافسة شرسة، وخصوصاً من المرشحة الفرنسية أودرى أزولاى، وزيرة الثقافة السابقة، والمرشح الصينى تيشان تانج، المندوب الدائم لبلاده لدى المنظمة.
وقال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، رئيس حملة المرشحة المصرية، إن هناك 3 سيناريوهات لعملية التصويت اليوم، أولها هو أن تنجح «مشيرة» فى الحصول على أكثر من 50% من الأصوات، وبالتالى تحسم الانتخابات من جولتها الأولى، أو أن يتمكن أحد المنافسين الستة الآخرين من الحصول على (50%+1) وبالتالى يحسم الانتخابات لصالحه، أما السيناريو الثالث، فهو عدم حصول أى من المرشحين على تلك النسبة، التى تقدر بـ30 صوتاً من أعضاء المجلس التنفيذى للمنظمة، وعددهم 58 دولة، لافتاً إلى أنه فى هذه الحالة ستجرى جولة إعادة بين المرشحين الأول والثانى الأكثر حصولاً على أصوات.
«العرابى»: نواجه ممارسات غير شريفة.. وعدم حسم الانتخابات من أول جولة أقرب السيناريوهات
وأضاف «العرابى» لـ«الوطن» أن الانتخابات تشهد حالة تسييس، وهناك ممارسات غير شريفة يتم ممارستها من بعض الأطراف، متابعاً: «هناك محاولات لاستغلال المال أو الضغط على بعض المندوبين وكذلك توجيه اتهامات وتشويه ليس لمرشحتنا، ولكن للدولة المصرية عموماً، وهو ما ظهر فى الأسابيع الماضية فى شكل تقارير وتصريحات ومقالات مدفوعة لمهاجمة مصر وإظهارها على أنها دولة بلا رصيد، وبالتالى التأثير على موقفنا فى الانتخابات، لكننا قاومنا كل ذلك، ونقول للجميع اتركوا منظمة اليونيسكو لتظل ضميراً للعالم ومنارة للثقافة، والسلام والتنمية وتوحيد الشعوب ولا تزجوا بالمؤامرات والصراعات السياسية إلى هذه الساحة».
وأكد «العرابى» أن الحملة قامت بجهود كبيرة خلال الساعات الأخيرة، بالتنسيق مع الخارجية المصرية والوفد المرافق للسفيرة مشيرة خطاب فى باريس، مستطرداً: «أجرينا اتصالات ولقاءات مع كافة المندوبين داخل المنظمة، وأعدنا ترويج وشرح واستعراض برنامج مرشحتنا وعملنا كل ما علينا تمثيلاً لمصر، ونتمنى أن يكون أعضاء المجلس التنفيذى لليونيسكو على درجة كبيرة من الوعى والصمود والإدراك لطبيعة المرحلة التى تستلزم موقفاً صريحاً وواضحاً تجاه تعزيز ثقافة التعايش والسلام، ومواجهة دعوات التحريض والكراهية». من جانبه، قال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أحد الذين شاركوا فى إعداد برنامج المرشحة المصرية الذى تخوض به الانتخابات، إن البرنامج تم إعداده بمنتهى الاحترافية وعالج جميع القضايا الدولية والإقليمية المهمة وقدم رؤية محترمة تراعى احتياجات الشعوب وتطلعاتها وتعزز من دور منظمة اليونيسكو فى العالم، موضحاً: «أهم القضايا التى يعالجها البرنامج هى مسألة مواجهة أفكار الكراهية والتطرف التى تهدد العالم كله، ونشر وترسيخ ثقافة التعايش والسلم والانفتاح على الآخر، أيضاً مسألة التعليم حاضرة بقوة فى البرنامج، والعمل على تمكين المرأة من خلال آليات واضحة ومحددة وليس مجرد شعارات لا يتم تفعيلها على الأرض».
وأكد «حجازى» أن المرشحة المصرية مشيرة خطاب قادرة على إدارة المنظمة الدولية بطريقة مثلى وناجحة، لأن إمكانياتها وقدراتها تمكنها من ذلك، إضافة إلى فريق العمل الدبلوماسى الذى يعمل إلى جانبها وهو على أعلى مستوى من الاحترافية.
فى سياق متصل، أعلنت جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الفرنسية عن دعمها الكامل لترشح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو، لما تتمتع به من تاريخ دبلوماسى حافل وخبرات واسعة فى المجالات الأكثر استهدافاً من «اليونيسكو»، مثل التعليم والثقافة وحقوق الإنسان ومكافحة التمييز.
وأبدت الجمعية فى بيان لها أمس تعجبها لقيام فرنسا بتقديم مترشحة لهذا المنصب، خاصة فى ظل وعود أن يكون المنصب من نصيب مرشح عربى الدورة المقبلة، وأضافت الجمعية فى بيانها: «أرسلنا استفساراً للجمعية المثيلة الموجودة فى البرلمان الفرنسى، التى بدورها أوضحت أن هذا الترشح لا إجماع عليه، وغير مقبول لديهم لقلة خبرة المرشحة وهى ترشيح خاص من الرئيس الفرنسى السابق أولاند لإيجاد مكان لوزيرة الثقافة فى حكومته السابقة بعد رحيله».