"الشئون المعنوية".. مرآة مؤسسة عسكرية لا تعرف الخطأ
لوجو إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة
هناك من يعمل دائما في صمت، بعيدا عن الصخب الإعلامي، ربما يكونون خارج دائرة الضوء لكنهم في قلب الصورة دائما، ولعل أبرز مثال على ذلك هيئة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، والتي تبرز وتسجل بطولات رجال القوات المسلحة من أبناء الشعب المصري العظيم، والذين يقفون في مواقعهم ولا أحد يراهم رأي العين وهم يقومون بأكثر الأدوار شرفا في هذا الوطن، وهو الدفاع عن أرضه وأهله.
الشئون المعنوية تمثل جانبا من الجوانب الكثيرة المضيئة للقوات المسلحة المصرية وتعكس دور المؤسسة العسكرية وانضباطها ودقتها وسرعة إنجازها لما تقوم به من مشروعات بصورة ملؤها الإبهار، وهو ما يتبين في المشروعات التي تقدمها القوات المسلحة وتعكسه حفلات الافتتاح لتلك المشروعات التابعة للجيش أو المشروعات القومية الكبرى التي تشرف على تنفيذها.
ولأن الصورة بألف كلمة، فهذا يجعل إدارة الشئون المعنوية من أهم الركائز الهامة داخل القوات المسلحة المصرية وواحدة من أهم وسائل الدعم المعنوي لأبطالها، حيث تمثل المرآة التي تظهر ما يخفى من مجهودات يقوم بها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، حتى لا تضيع تلك المجهودات في ظلام النسيان، وكي يستطيع أبناء الشعب المصري من متابعة جزء من دور حيوي يؤديه جنود مصر في حماية ورفعة هذا الوطن ونهضته.
وتعمل إدارة الشئون المعنوية لخروج مجهودات رجال القوات المسلحة إلى النور من خلال ندوات تثقيفية يحضر بعضها رئيس الجمهورية، فتعرض افتتاح مشروعات عملاقة يقوم الجيش على رعايتها والإشراف على تنفيذها لتوثيق النهضة التنموية التي تشهدها البلاد خلال تلك الفترة فضلا عن استعادة تاريخ أبطالنا بصورة مشرفة تليق بهم وسط أجواء تتناسب مع روح العصر وتوظيف كافة الإمكانيات التكنولوجية لتحقيق ذلك، وهو ما يجعلها تخرج بهذه الصورة من الدقه العالية والاحترافية.
ويأتي على رأس تلك المشاهد المخلصة هذان الجنديان اللذان قاما بدهس سيارة مفخخة بدبابة، وحماية كثيرين من التفجير، فضلا عن بحث الشؤون المعنوية باستمرار عن نماذج مختلفة تسرد بطولاتها لتكون قدوة لشباب مصر، مثل تلك الشهادة التي قدمها اللواء محمود مروان، أحد أبطال حرب أكتوبر ووالد أحد شهداء الحرب ضد الإرهاب، وزوجة البطل أحمد المنسي، الذي خلع القلوب بقصة استشهاده بكتيبة الأبطال.
وحتى يخرج الحفل الذي شهده مسرح المنار وشمل افتتاح أكبر قاعة دولية للمؤتمرات بمصر، وقد استلزم هذا العمل جهدا متواصلا استغرق أكثر من 3 أسابيع ما بين التحضير له وعمل الأفلام الخاصة بكل فقراتها والتي تابعها عن كثب اللواء محسن عبد النبي، مدير إدارة الشئون المعنوية الذي يواصل الليل بالنهار قبل أي حدث يخص مؤسسة لا تعرف للخطأ مكانا.