«الوطن» ترصد الاشتباكات الدموية أمام «المالية» وحرق الإخوان لمبنى الوزارة
مع دقات الثالثة عصر أمس الأربعاء وُجد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى بكثافة فى شارع امتداد رمسيس وطريق النصر محاولين الوصول إلى اعتصام رابعة العدوية، وشرع عدد منهم فى تصنيع زجاجات المولوتوف، بعد سحب كميات بنزين من السيارات الراقدة أسفل العقارات فى المنطقة المحيطة، ثم بدأت الاشتباكات على الفور أمام ديوان عام الوزارة بين أعضاء الإخوان وقوات الأمن.
ومع تصاعد حدة الاشتباكات فشلت قوات الشرطة فى تفرقة المتظاهرين، إلى أن وصلت ثلاث سيارات تابعة للقوات الخاصة، هبط منها 24 جندياً يرتدون زياً أسود لا يظهر من أجسادهم شيئاً سوى قبضة اليد والعينين والأنف، تحركت هذه القوات خلف مدرعات الشرطة وتمكنت من السيطرة على شارع النصر، ثم هرب أنصار المعزول إلى الشوارع الجانبية، بينما لجأ عشرات الشباب إلى الاحتماء بجراج شركة «سوبر سيرفس» للخدمات الأمنية القابع أسفل كوبرى أكتوبر وقادوا 5 سيارات منها بعد فتح أبوابها وتشغيل محركاتها، وتوجهوا بها مجدداً إلى شارع النصر وصعد اثنان منهم فوق كوبرى أكتوبر واحتشد خلف كل سيارة العشرات من المتظاهرين، الذين استخدموا السيارات كـ«صدادات» وحواجز لصد طلقات الرصاص، واستطاع المتظاهرون مجدداً العودة إلى شارع النصر حتى مطلع الكوبرى، وتراجعت قوات الشرطة للخلف، لتبدأ عملية الكر والفر من جديد بين الطرفين.
بعد فترة سادت حالة من اليأس بين أنصار المعزول، وقام المئات منهم بالرجوع إلى الخلف، بجوار سور نادى السكة الحديد ومبنى وزارة المالية، ورغم النداءات المتكررة من سيارة الإذاعة، والتى لم تكف عن مطالبة المتظاهرين بـ«التقدم إلى الأمام مع إخوانهم تارة، وأخرى تطالب بـ«صعود العشرات من الإخوة أعلى الكوبرى» لقلة عدد المتظاهرين فوق الكوبرى.
تزايدت حالة الاحتقان بين قوات الأمن والمؤيدين للرئيس المعزول، تسلل العشرات منهم إلى مبنى وزارة المالية بشارع امتداد رمسيس، وقاموا بإشعال النار فى الطابق الأرضى والجراج الخاص للوزارة، وتدخل بعض أنصار المعزول مرددين هتافات «سلمية.. سلمية»، فى محاولة منهم لمنع حرق المبنى وإخماد النار، وهو ما قوبل بالرفض من قبَل البعض الآخر، الذى قام بإشعال النار بقولهم «سلمية ماتت» متهمين قوات الشرطة بإطلاق الرصاص الحى عليهم وقتل بعضهم، مما دفع قوات الجيش المكلفة بتأمين الوزارة، والمكونة من مدرعتين، و«ضابط و9 جنود»، إلى إطلاق النار فى الهواء، ولكن المتظاهرين هاجموها بزجاجات «المولوتوف»، وأمسكت النار فى الإطار الخلفى للمدرعة، وهو ما جعل الجنود يفرون منها، وتمكن المتظاهرون من القبض على أربعة منهم، وقاموا بسحلهم وخلع ملابسهم الميرى عنهم.
حاولت ثلاث مدرعات للجيش فض المظاهرة، ثم اقتحمت شارع امتداد رمسيس وطريق النصر من اتجاه العباسية، فى محاولة للوصول إلى مبنى وزارة المالية بهدف إنقاذ زملائهم، وهو ما تسبب فى حالة من الهياج الشديد بين المتظاهرين، فوق الذين فروا إلى الشوارع الجانبية وفوق الكوبرى العلوى، وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف على المدرعات الثلاثة التى بادلتهم إطلاق الرصاص الحى وهو مما تسبب فى سقوط قتلى وإحراق مدرعتين. بعد ذلك تجمع عدد كبير من الإخوان داخل المستشفى الميدانى بمسجد الإيمان، كان يوجد أربعة قتلى، منهم جثمان مجهول، وأكثر من 20 مصاباً فى حالة خطيرة، وتم نقلهم إلى مستشفى «الدمرداش» بواسطة سيارات الإسعاف.
الأخبار المتعلقة:
تجار الخردة يتسابقون على «كنز رابعة».. وعمليات نقل «شاقة» لإزالة المخلفات
الآلاف يشاركون فى جنازة اللواء الخطيب ضحية «مجزرة الإخوان» فى كرداسة
100 رئيس ومدير ووكيل نيابة يحققون فى فض «اعتصام رابعة».. و«خاطر» يطلب تحريات المخابرات والأمن الوطنى
الإخوان يشيعون ضحاياهم بالدعاء على «السيسى» والحكومة.. واتجاه للاعتصام فى «مكرم عبيد»
اللجان الشعبية فى الجيزة تضبط كميات من «الخرطوش والأسلحة البيضاء» مع ملتحٍ
الصحفيون يواصلون تسديد فاتورة نقل الحقيقة: 4 شهداء و8 مصابين خلال أحداث الفض
التليفزيون: متظاهرو «رابعة» حرقوا إحدى سيارات البث
«الصحة»: 525 قتيلاً و3717 مصاباً الحصيلة الرسمية للاشتباكات بالقاهرة والمحافظات
قوى سياسية تطالب «منصور» بإعلان الإخوان تنظيماً إرهابياً.. وقطع العلاقات مع تركيا وقطر
مؤشر الديمقراطية: الإخوان نفذوا حوادث عنف وإرهاب بمتوسط حادثة كل 10 دقائق
أنصار «الإخوان» يوقفون حركة القطارات لليوم الثانى
أزهريون وسياسيون: فتوى «القرضاوى» محاولة لتكرار السيناريو السورى
64 حالة اعتداء على الكنائس والأقباط خلال 12 ساعة.. والبابا يطلب الحماية
«الإخوان» تخطط لنشر الفوضى اليوم.. و«العريان» يحرض ضد الدولة
شباب «الإنقاذ» و«30 يونيو» يعلنون انتهاء الإخوان كفصيل سياسى.. ويطالبون رئيس الجمهورية بحل حزبهم