«حسن مؤنس للغات»: السور وكر لتجارة وتعاطى المخدرات
صورة أرشيفية
لا تخفى الأشجار التى تزين الحديقة بجوار أسوار مدرسة «حسن مؤنس المتميزة للغات»، القمامة التى تنتشر تحت سيقان الأشجار وفروعها، وأكياس الزبالة التى تنتشر على أطرافها، وبعض ما تبقى من الحقن و«السرنجات» التى تنتشر بين أرجائها، وعلى الجانب الآخر من المدرسة، تظهر سوق ضخمة تسمى «سوق الأنصارى»، ويلقى باعة الخضر والفاكهة، بكل مخلفات البيع بجوار أسوار المدرسة.
ويقول «الحاج رمضان» إن الأهالى سئموا من الشكوى بسبب الحالة المتردية للمنطقة المتاخمة للمدرسة: «لا رئيس حى ولا محافظ دخل المنطقة قبل كده وبالتالى مفيش خدمات خالص»، مشيراً إلى أن البائعين يحتلون الشارع والمنطقة ولا يستطيع أحد التعامل معهم، ويتحرك الرجل العجوز على وهن، وهو يشير إلى الحديقة المتاخمة لسور المدرسة، ويقول إنها تحولت إلى وكر لتعاطى المخدرات وبيعها فى بعض الأحيان، دون وجود رقيب أو حارس يحمى الأطفال: «تخيل مدرسة فيها عيال صغيرة ويكون على أبوابها وكر لتعاطى المخدرات والمسجلون خطر موجودون باستمرار»، وعندما يحل الظلام على المنطقة لا تجد فرد أمن واحداً بجوار تلك الحديقة، ويحل عليها الشباب ويبدأون فى بيع المخدرات، يوضح «رمضان» حال تلك المنطقة، ويقول إن من أسس تلك الحديقة هو اللواء سيف جلال، محافظ السويس السابق، غير أن المحافظ الذى خلفه لم يهتم بها حتى تحولت إلى مرتع للمخدرات، ويشكو «رمضان» والكثير من أهالى تلاميذ المدرسة من وضع الحديقة، ومن أصحاب محال الخضراوات والفاكهة، التى تنتشر حول أسوار المدرسة، ولكن دون جدوى: «ياما اتكلمنا مع رئيس الحى وبعتنا له شكاوى، دون جدوى». من جانبه، يقول مدرس يعمل فى مدرسة «حسن مؤنس»، رفض ذكر اسمه، إن «الحديقة المجاورة مكان موبوء وغير آمن وأبلغنا رئيس الحى بما يحدث بها ولكن لم يكن هناك أى تحرك»، مشيراً إلى أن «المدرسة طلبت من الشرطة وجود فرد شرطة وتم ضبط عدد منهم وتسليمهم للشرطة، ولكن هذه الممارسات مستمرة دون رقيب، لا بد من إزالة الحديقة أو إعادة هيكلتها بالكامل»، ويضيف المدرس أن «هناك مقلب قمامة رسمى بجانب سور المدرسة، ورغم قيام الحى أكثر من مرة بتنظيف المكان ولكن الأزمة لن تحل بدون إزالة مقلب القمامة من ذلك المكان ونقله لمكان آخر، فلا يصح أن يكون مقلب قمامة بجوار سور مدرسة للأطفال».