انتعاش سياحى فى الأقصر وشرم الشيخ بعد عودة الوفود «الآسيوية»
تصوير:
عبدالله مشالى
09:58 ص | الإثنين 23 أكتوبر 2017
الأجانب شاركوا فى فعالية تعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى
انتعشت حركة السياحة المقبلة إلى مدينتى الأقصر والغردقة بعد وصول عدة رحلات طيران على متنها مئات السياح، قبل أيام قليلة من انطلاق الموسم السياحى الجديد، حيث وصلت رحلة إلى مطار الأقصر مقبلة من مطار ناريتا بالعاصمة اليابانية طوكيو، أمس، تحمل على متنها 85 سائحاً يابانياً بعد توقف استمر لأكثر من 6 أشهر، كما وصلت خلال اليومين الماضيين أول رحلة طيران مقبلة من مطار شارل ديجول وتحمل 140 سائحاً وهى أول رحلة منذ بضع سنوات.
وقال الخبير السياحى محمد عثمان، عضو لجنة تسويق الأقصر «إن العاملين فى السياحة لديهم تفاؤل كبير بأن الموسم هو الأفضل منذ ثورة يناير 2011، لأن البدايات مبشرة للغاية، وهناك رحلات طيران عادت بعد توقف سنوات، ورحلات أخرى مهمة ستعود قريباً، مثل رحلات روما وباريس ولندن وهناك رحلة أسبوعية ستنطلق من لبنان، كما تمت استعادة التدفق من أسواق سياحية فقدتها مصر منذ سنوات مثل السوق الإسكندنافية، والفرنسية والإيطالية والهندية، وأضاف «أن تلك الأسواق ستنعش القطاع السياحى فى الأقصر، وهى بديل مهم للسوق الإنجليزية التى نطمع أن تعود كما كانت من قبل»، وطالب وزارة السياحة بأن تجتهد من خلال العمل الجاد للتسويق فى الخارج.
واستقبل مطار شرم الشيخ الدولى أول رحلة طيران وافدة من دولة أوزباكستان، أمس، وعلى متنها 188 سائحاً منهم 22 ممثلاً لوكالات السياحة والسفر بأوزباكستان، فى إطار الجهود المبذولة لتعويض الفجوة السياحية التى سببها غياب الرحلات الروسية، التى كانت تمثل ما يقرب من 60% من جملة السياحة بشرم الشيخ، وقام وفد من هيئة تنشيط السياحة بشرم الشيخ باستقبال السائحين بالمطار وتوزيع الورود وتقديم النشرات السياحية لهم والترحيب بهم على أرض مدينة السلام.
«النمنم»: توافد الأجانب رسالة للخارج بأن مصر بلد الأمان وألغينا احتفالات أبوسمبل حداداً على شهداء الواحات
وأكد إسلام نبيل، مسئول مكتب تنشيط السياحة بشرم الشيخ أنه من المقرر توافد العديد من الرحلات لشرم الشيخ، لافتاً إلى وجود رحلة أخرى مقبلة من أوزباكستان لشرم الشيخ يوم 30 أكتوبر الحالى، وكشف «نبيل» عن مساعٍ عديدة لفتح أسواق سياحية جديدة فى أذربيجان وكازاخستان وغيرهما بجانب زيادة عدد الرحلات من أوكرانيا وإيطاليا وألمانيا، لافتاً إلى أن دولة أوزباكستان أكبر دولة من حيث السكان فى وسط آسيا، وهى إحدى الجمهوريات الإسلامية ذات الطبيعة الفيدرالية ضمن الجمهوريات السوفيتية السابقة، وتوقع زيادة عدد الرحلات من أوزباكستان بناءً على طلب السائحين للمقصد المصرى عامة، وشرم الشيخ خاصة بالتعاون بين مكتب هيئة تنشيط السياحة بشرم الشيخ والعلاقات العامة بمطار شرم الشيخ الدولى.
فيما شارك 1500 سائح أجنبى من بين 3500 زائر فى فعالية ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال «رمسيس الثانى»، بمدينة أبوسمبل، وقال حلمى النمنم، وزير الثقافة، إن حضور هذا العدد من الزوار لتلك الفعالية بمثابة رسالة تؤكد استمرار الحياة فى مصر وعزم أبنائها على مواجهة الإرهاب، مضيفاً أن أى حوادث إرهابية لن تمنع المصريين من ممارسة طقوسهم واحتفالاتهم. وقال «النمنم» إن الوزارة ألغت الاحتفالات تضامناً مع أسر شهداء الشرطة فى حادث الواحات: «كنا مستعدين للاحتفال بمجموعة من فرق الفنون الشعبية والفقرات الفنية، ولكن الأحداث الأخيرة أجبرتنا على إلغاء الاحتفال»، فيما أكد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أن الأجانب افترشوا المعبد قبل بدء الظاهرة الفلكية بنحو 5 ساعات، وهو دليل على أن هناك اهتماماً بالآثار والحضارة المصرية، لافتاً إلى استعدادات الوزارة للاحتفال بمرور 200 عام على اكتشاف معبد رمسيس الثانى بأبوسمبل تنفيذاً لتعليمات الرئيس السيسى خلال فعاليات مؤتمر الشباب بأسوان فى يناير الماضى، مضيفاً أن الاحتفال سيكون خلال الشهر المقبل فى أبوسمبل بحضور شخصيات عالمية.
من جهته، أوضح اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أن الحضور المكثف للأجانب بمثابة رسالة لكل من يحاول قلب الحقائق، فمصر دائماً آمنة، وأضاف: «إذا كنا تعرضنا لحادث إرهابى، فكل دول العالم تتعرض لمثل تلك الحوادث، والأجانب الذين حضروا تعامد الشمس، بعضهم سافر لمدة 3 ساعات وقطع 280 كيلومتراً جنوب محافظة أسوان لحضور الفعالية وسط حضور أمنى غير ظاهر، وهذا أحد الأساليب الأمنية الجديدة، فالمكان تم تأمينه جيداً ولكن بطريقة لا تتسبب فى خوف الزائرين».
وأشار حسام عبود، مدير آثار أبوسمبل، إلى أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان، جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريون فى علم الفلك والتخطيط والهندسة والنحت والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيّدوها فى كل مكان، مشيراً إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلّّدها المصرى القديم فى هذه البقعة من العالم، لافتاً إلى أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس والتى استمرت لمدة 20 دقيقة تتم مرتين خلال العام، إحداهما فى 22 أكتوبر احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالاً ببدء موسم الحصاد، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثانى، وتماثيل (أمون ورع حور وبيتاح) التى قدسها المصرى القديم حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 متراً داخل قاعة قدس الأقداس.
من ناحية أخرى، استقبل مطار شرم الشيخ الدولى أول رحلة طيران وافدة من دولة أوزباكستان، أمس، وعلى متنها 188 سائحاً منهم 22 ممثلاً لوكالات السياحة والسفر بأوزباكستان، فى إطار الجهود المبذولة لتعويض الفجوة السياحية التى سببها غياب الرحلات الروسية والتى كانت تمثل ما يقرب من 60% من جملة السياحة بشرم الشيخ، وقام وفد من هيئة تنشيط السياحة بشرم الشيخ باستقبال السائحين بالمطار وتوزيع الورد وتقديم النشرات السياحية لهم والترحيب بهم على أرض مدينة السلام.
وأكد إسلام نبيل، مسئول مكتب تنشيط السياحة بشرم الشيخ، أنه من المقرر توافد العديد من الرحلات لشرم الشيخ، لافتاً إلى وجود رحلة أخرى مقبلة من أوزباكستان لشرم الشيخ يوم 30 أكتوبر الحالى.