اليوم.. انطلاق القمة "المصرية - الفرنسية" برئاسة السيسي وماكرون
الرئيس السيسي في باريس
تنطلق في العاصمة الفرنسية باريس القمة المصرية الفرنسية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية والتعليمية الي جانب تبادل وجهات النظر في المجالات ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة الاٍرهاب والهجرة غير الشرعية إلى جانب سبل التعاطي مع الأوضاع المتأزمة في منطقك الشرق الأوسط، وبخاصة الملفين السوري والليبي اللذان يشهدان تقاربا كبيرا في وجهتي نظر البلدين بضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الدولة القومية وصون مقدرات الشعبين وحقن الدماء بهما.
وتم بقصر الإنفاليد مراسم الاستقبال الرسمية والعسكرية للرئيس السيسي، قبل أن يلتقي بقصر الأليزيه نظيره الفرنسي، على غذاء عمل نظمه ماكرون علي شرف الرئيس.
ومن المنتظر، أن تشهد الزيارة التوقيع على 17 اتفاقية في مجالات اقتصادية وثقافية وتعليمية، إضافة إلى ثلاثة اتفاقيات أخرى جار إعدادهم للتوقيع عليهم أثناء الزيارة أيضا، ومن بين الاتفاقيات التعاون بين الأكاديمية الوطنية للشباب ومدرسة الإدارة الفرنسية التي خرجت عدد كبار من كبار القادة الفرنسيين وآخرهم ماكرون، إلى جانب اتفاقية للتعاون لتعزيز العمل بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بخلاف اتفاقية للتعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين.
ويلتقي الرئيس السيسي خلال فترة زيارته بالعاصمة الفرنسية باريس، عدد من كبار المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء إدوار فيليب، ورئيسي الجمعية الوطنية (مجلس النواب) ﻓرانسوا دو روجي ومجلس الشيوخ جيرار لارشي.
ومن المقرر، أن يشارك الرئيس السيسي خلال الزيارة في مجلس الأعمال المصري الفرنسي، لبحث سبل تعزيز الاستثمار واستعراض الفرص الضخمة المتاحة أمام الاستثمار الأجنبي في المشروعات القومية الكبري.
كما اجتمع عقب وصوله بوزيرة الجيوش (الدفاع) فلورنس بارلي لبحث تعزيز التعاون العسكري والأمني ووزير خارجية فرنسا جون إيف لودريان لتناول آخر المستجدات في الشرق الأوسط لا سيما في ليبيا وسوريا والعراق، إضافة إلى سبل دفع عملية السلام بعد اتفاق المصالحة التاريخي الذي جرى توقيعه في القاهرة.
ويلتقي أيضا بوزير الاقتصاد والمالية برونو لومير وبعدد من كبريات الشركات الفرنسية المهتمة بالاستثمار في مصر لأول مرة أو المتواجدة بالفعل والراغبة في توسيع نشاطها لا سيما في المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الحكومة المصرية لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، وصل ظهر أمس إلى العاصمة الفرنسية باريس وكانت مقاتلات فرنسية ومصرية من طراز "رافال" رافقت الطائرة الرئاسية المصرية بعد دخلوها المجال الجوي الفرنسي ترحيبا بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا. وقام حرس الشرف بالاصطفاف بالمطار ترحيبا بالرئيس السيسي والوفد المرافق له.
واستقبل الرئيس السيسي لدي وصوله إلى مطار أورلي الدولي، وزير الدولة الفرنسي لأوروبا والشؤون الخارجية جون باتيست لوموان، ممثلا عن الدولة الفرنسية وسفير فرنسا لدي مصر ستيفان روماتي.
كما كان في استقبال الرئيس سفير مصر لدي فرنسا ومندوبها الدائم باليونسكو ورؤساء المكاتب الفنية وأعضاء السفارة واﻷنبا مارك أسقف عام كنائس باريس وشمال فرنسا للأقباط الأرثوذكس، وقنصل عام مصر بباريس سيريناد جميل.
ويضم الوفد المرافق للرئيس كل من سامح شكري وزير الخارجية، المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، عمرو الجارحي وزير المالية، هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الاداري، هشام عرفات وزير النقل، وكذلك الوزير خالد فوزي رئيس جهاز المخابرات العامة.
ويشار إلى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لباريس للمرة الثالثة في أقل من أربع سنوات والأولى له بعد تولي إيمانويل ماكرون رئاسة فرنسا تعكس حرص البلدين على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما في كافة المجالات وتكثيف التنسيق والتشاور لمكافحة الإرهاب وحل الأزمات في منطقة الشرق الأوسط.