في 17 عامًا صنع إنجازات لن يستطيع أحد تحقيقها!
الفنان العظيم محمد فوزي هو عمود من أعمدة الفن في الشرق الأوسط وواحد من أهم المساهميين في ازدهار هذة المهنة على مستوى الأغنية والفيلم، فهو فنان شامل بكل ما تحمله الكلمة من معان (مطرب، ملحن، منتج سينمائي، منتج اسطوانات، ممثل، موزع)، بالإضافة إلى كل هذه المواهب كان يتمتع بالجراءة و الحس التجاري العالي
حياة محمد فوزي مع الأسف قصيرة، فقد ولد عام 1918 وتوفي عام 1966، وبدأ حياته الفنية عام 1944 وانتهت عام 1961، أي 17 عاما فقط، كانت كفلية للموهوب محمد فوزي أن يصنع فارقا كبيرا في مهنته، وانجازات تدل على موهبة عبقرية، وبمناسبة ذكرى رحيله الـ51، والتي حلت منذ أيام قليلة، نستعرض لكم أهم إنجازات العملاق محمد فوزي.
· لديه رصيد غنائي مكون من 400 أغنية، منهم 300 أغنية في الأفلام معظمهم من تلحينه، كما أنه لحن لغيره من النجوم كنور الهدى وصباح.
· أكثر المطربين الرجال تمثيلا، فقد مثل في 36 فيلما وحققت أفلامه نجاحات كبيرة.
· أسس شركة إنتاج سينمائي باسم (أفلام محمد فوزي) عام 1947، أي بعد ثالث سنوات فقط من ظهوره في عالم الفن، واستطاعت الشركة أن تحقق الريادة في أواخر الأربعينيات والخمسينات.
· أول من قدم فيلما بالألوان الطبيعية عام 1951، من بطولته مع الفنانة صباح بعنوان (الحب في خطر)، ونظرا لعدم جودة النسخة الملونة تذاع على الفضائيات النسخة الأبيض والأسود.
· أسس أول شركة أسطوانات في الشرق الأوسط باسم (مصر فون) عام 1958، بعد أن كانت الأسطوانات محتكرة على الشركات الأجنبية، واستطاع أن ينتج أسطوانات بجودة عالية، وتفرغ لإدارة هذة الشركة وأنتج أسطوانات لكبار المطربين كأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، (وهنا لابد أن نشير لأن هذه الشركة هي أهم إنجاز لمحمد فوزي وأكبر هزيمة وكسرة له في نفس الوقت) فقد أصدر قرار بتأميم هذه الشركة عام 1961، ليخسرها ويصبح مديرًا لها مقابل 100 جنيه، ويصاب بحزن عميق لم يستطع أن يخرج منه، ولعل هذا الحزن هو سبب مرضه النادر في العظام، والذي أودى بحياته.
أما على مستوى الأغنية واللحن فقد كان الموهوب محمد فوزي سابقا لعصره وأوانه، مجنون فن ومغامر يفضل التجديد.
· فهو أول مطرب يقدم أغنيات للأطفال، وأيضا عمل على تطويرها ومن أشهرها (ماما زمانها جاية) (ذهب الليل).
· أول مطرب يغني دون آلات موسيقية معتمدا على الأصوات البشرية في أغنية (طمني)
· أول من قدم أغنية فرانكوا آراب كأغنيتي (فطومة) (يا مصطفي يا مصطفى).
· محمد فوزي لم يكن طفلا مدللا، فقد كان أخا لـ24 شقيقا وشقيقة، من أشهرهم هدى سلطان، لكنه صاحب موهبة كبيرة أعطانا منها الكثير، و توفي دون الاستمتاع بالتكريم اللازم، ولكن اعماله وإنجازاته تتحدث عنه، ولعل في ذكراه الأمل بأنك تستطيع أن تصل لكل ما تحلم به بالإرادة.