بالصور| محطة أوتوبيسات دمياط "سويقة".. والمدير: الميكروباصات السبب
محطة أتوبيس
منظر عشوائي في محطة أوتوبيس شرق الدلتا للنقل والسياحة بدمياط، فالمقاعد قديمة والطريق غير ممهد، وأرضية المحطة عبارة عن حفر ومطبات، بخلاف مزاحمة سيارات الميكروباص خطوط "دمياط - دمياط الجديدة" و"دمياط - بورسعيد" للأوتوبيسات داخل الموقف، أما في فصل الشتاء فتتحول أرضية المحطة لبرك ومستنقعات ولا تسلم المكاتب الإدارية من دخول المياه لانخفاض مستواها عن مستوى أرضية الشارع.
الركاب شنوا هجوما حادا ومعظمهم في حالة ثورة عارمة بسبب تعطل الأوتوبيسات بين الحين والآخر، علاوة على ارتفاع تكلفة النقل أسوة بالميكروباصات والبيجو، وعدم جاهزية المحطة لاستقبال الركاب وتعطل التكييف، وعدم السماح للركاب في بعض الأحيان بدخول دورة المياه.
فى البداية عبر عزت المندى، محامٍ، عن استيائه لطول المدة التى يستغرقها الأوتوبيس المتجه من دمياط إلى القاهرة والعكس، حيث تبلغ 4 ساعات ونصف، وهى مدة طويلة جدا تؤدي لعدم تمكن الكثير من الركاب من إنهاء مصالحهم لطول زمن الرحلة بجانب زيادة سعر التذكرة إلى 40 جنيها مؤخرا وهو سعر مبالغ فيه، على حد قوله.
وانتقد "المندي" عدم وجود عدد كافٍ من الأوتوبيسات والسائقين داخل المحطة، مطالباً بتوفير عدد كبير منها وتحديد ميعاد أول رحلة فى الرابعة صباحاً واكتفاء الشركة بمقرها في الترجمان دون الذهاب لمحطة عبود، لما في ذلك من زيادة فى الوقت والمشقة على الركاب، مشددا على ضرورة إجبار السائقين على السماح للركاب بدخول دورة مياه الأوتوبيس حيث يدعون دائما أنه معطل.
وعلى أحد المقاعد بالمحطة جلس "ف. أ" دكتور جامعي بجواره حقيبته منتظرا موعد رحلته المقرر فى الثانية ظهرا، مبديا استياءه من تحديد الشركة 3 رحلات فحسب لمحافظة الإسكندرية يوميا، حيث قال "هناك تضارب فى ثمن تذاكر الرحلات، حيث أقوم بدفع 28 جنيها رحلة ذهاب للإسكندرية و35 جنيها رحلة العودة من الإسكندرية لدمياط بعد خصم قيمة الاشتراك الجامعى كموظف، ولا أدرى ما سبب التضارب فى ثمن تذاكر الشركة للرحلة الواحدة"، منتقداً تحديد ٣ رحلات فى اليوم فحسب، "فإذا لم أتمكن من اللحاق برحلة السادسة صباحاً علىّ الانتظار حتى الثانية ظهراً، علاوة على تعطل الأوتوبيسات بين الحين والآخر".
وتابع: "الأوتوبيس مكيف وفى أحيان عدة يتعطل التكييف وتتساقط المياه منه على الركاب"، مطالباً مسئولى الشركة بالاهتمام بالمركبات وتحسين مستوى الخدمة، مضيفاً أنه فى الكثير من الأحيان يبالغ السائقون فى استراحات الطريق خلال الرحلة، حيث يظل الركاب ساعة فى الاستراحة لحين استكمال الرحلة بسبب السائق.
ووصف محمد فتحى "أويمجى" أحد الأهالى المترددين على محطة شركة شرق الدلتا، بأنها من أسوأ شركات النقل فى العالم لرداءة خدمة المواصلات والتعطل المستمر فى المركبات علاوة على غلاء تذكرة النقل الذى لا يتناسب مع مستوى الخدمة المقدمة، على حد وصفه.
واستطرد "فتحي" قائلا إنه رغم مكاسب الشركة من المواطنين إلا أنها لا تنفق على الخدمة المقدمة لهم، مطالباً الدولة بالتدخل وإغلاقها أو إحالتها للتحقيق بمعرفة الجهات المختصة.
واتفق محمد أبوالحسن، أخصائي ائتمان، معه فى الرأى حول تعطل الأوتوبيسات معظم الأوقات وعدم جاهزية المحطة، مطالبا باستغلال مساحة المحطة الكبيرة وتنظيفها لاستقبال الركاب.
وعلى أحد المقاعد جلست مارينا عبده، طالبة جامعية، وأمامها حقائبها متجهة لكليتها بجامعة الإسكندرية، قائلة "30% من رحلاتنا تتعرض الأوتوبيسات فيها للتعطل، وفى كل مرة يتعطل الأوتوبيس نتوقف نحو ساعتين فى الطريق لحين إرسال الشركة أوتوبيساً آخر لنقلنا" مشيرة إلى ارتفاع تكلفة الرحلة أسوة بالبيجو.وانتقد "أ. ع"سائق أوتوبيس، تأخر أعمال صيانة الأوتوبيسات وطول فترة الانتظار لحين إتمام عملية الصيانة، مضيفاً: "أسير بسرعة 80 كم رايح جاى عشان أفول الأوتوبيس لعدم وجود وقود فى بعض جراجات الشركة"، مطالباً القيادات بالتدخل لحل هذه الأزمة، مشيرا لانخفاض مرتباتهم بما لا يتساوى مع مجهودهم، حيث يبلغ مرتب السائق 1101 بعد إضافة الحوافز، و501 جنيه الراتب الأساسى، ويعد هذا أعلى راتب لكونهم فى فصل الصيف حسب قوله، مضيفاً أن ارتفاع أسعار التذاكر مسئولية الشركة القابضة".
واعتبر عبدالقادر لطفى، مدير محطة الأوتوبيس بدمياط، ارتفاع قيمة تذاكر الأوتوبيسات أسوة بالميكروباص والبيجو نظراً للخدمة المقدمة من الشركات؛ فكافة الأوتوبيسات مكيفة.
وبحسب "عبدالقادر" تنطلق رحلات أوتوبيس شركة الدلتا من دمياط لمختلف المحافظات "القاهرة 15 رحلة، الإسكندرية 3 رحلات" وجاري إضافة رحلة رابعة يوميا "دمياط الجديدة، المنصورة، دكرنس، بورسعيد، سفاجا، نوبيع وأسوان".
وأضاف في تصريح لـ"الوطن" أنه نادرا ما تحدث أعطال وليس أمرا معتادا، مضيفا أن سوء حالة المحطة يرجع لدخول سيارات الميكروباص خطوط بورسعيد ودمياط الجديدة المحطة ومزاحمتها للأوتوبيسات المملوكة للشركة، رغم مطالبتنا لمحافظ دمياط مراراً وتكراراً بإقامة مواقف خاصة بالميكروباصات بعيداً عن أرضية المحطة.
وتابع "عبدالقادر" قائلا "أنا كمدير محطة لست مسئولا عن تطوير وتجهيز محطة الأوتوبيسات لكى تخدم ميكروباصات لا تتبعنا، فتكلفة التطوير لن تقل عن مليون جنيه"، مشيراً إلى وقف الشركة أعمال التطوير لحين تدخل الإدارة المحلية والجهات التنفيذية وتوفير موقف لتلك السيارات، وبالفعل تم تجهيز دورة المياه والسور الخارجى للمحطة مؤخراً، وحالياً فنحن بحاجة لتمهيد أرضية المحطة وإعادة بناء المكاتب الإدارية من جديد.
وبدوره قال اللواء سامى حمودة، سكرتير عام محافظة دمياط، لـ"الوطنط إنه تم وضع خطة لتطوير محطة أوتوبيسات شرق الدلتا وجارٍ عمل الدراسات اللازمة، وسيتم التدخل لحل أزمة سيارات الميكروباص التى تعمل على أرضية المحطة.