بعد اشتباكات الخارجة.. كيف يتم تحديد هوية الإرهابيين المقتولين؟
اشتباكات الخارجة
شهد طريق "الخارجة – أسيوط"، أمس، اشتباكات مع جماعات إرهابية مسلحة، على منطقة الكيلو 47.
ودفعت قوات الأمن، بشرطيين لتعزيز الأمن في المنطقة، وتأمين الطريق، وتمشيط المناطق المحيطة، لضبط أي عناصر على الطريق قبل محاولة هروبها، وبعد مطاردة قوات الأمن للإرهابين وتمكنها من قتهلم، نطرح السؤال الهام وهو كيف تعرف الجهات الأمنية على هوية كل واحد منهم لتحديد أسمائهم؟
يلجأ خبراء الطب الشرعي في هذه الحالة إلى عدد من الإجراءات، أولها يتم أخذ بصمات الأصابع الخاصة بكل واحد منهم لمقارنتها بالبصمات الموجودة لدى البنك الخاص ببصمات أصابع الإرهابيين المطلوبين على قوائم الإرهاب لدى رجال الأمن، وفقًا للدكتورة سمر عبدالعظيم، أستاذ الطب الشرعي بجامعة عين شمس.
وأضافت عبدالعظيم في تصريح لـ"الوطن" أن أول ما يتم عمله في هذه الحالة هو "تبصيم" الإرهابيين ثم مقارنة البصمات بالبنك الخاص بسجلات بصمات أصابع المجرمين، ومن هنا يتم التعرف عليه من خلال جرائمه السابقة سواء كان سُجن قبل ذلك أو اشتبه في تورطه في عملية إرهابية.
وأوضحت أنه بعد خطوة البصمات يتم عمل "استعراف" أي مقارنة وجوههم بصور المطلوبين على قوائم الإرهاب.
وآخر ما يلجأ إليه خبراء الطب الشرعي في هذه الحالة هو إجراء تحليل DNA نظرًا لارتفاع ثمنه واستغراقه كثير من الوقت لظهور النتيجة، إضافة إلى أنه يتطلب مقارنته بالـDNA الخاص بأقارب المتوفي، "وغالبًا لا يتم اللجوء إليه إلا في آخر خطوة في حالة التشوه التام أو تبقي أشلاء فقط".