حوار على قديمه| "الخطيب" يتحدث عن أول لقب إفريقي للأهلي: رعب من تعويذة
حوار على قديمه| حكاية "تعويذة سحرية" في شباك الأهلي.. "الخطيب" قرأ قرآن
الخطيب - أرشيفية
تعادل مخيب للآمال.. هكذا انتهت مباراة الأهلي والوداد المغربي في مباراة ذهاب نهائي البطولة الإفريقية للأندية، التي أقيمت على استاد برج العرب بالإسكندرية، فيما يطمح الجمهور لمحافظة "الشياطين الحمر" على عادتهم، وهي العودة باللقب التاسع للنادي، حيث كان أول لقب إفريقي يحققه النادي الأهلي عام 1982، والذي روى تفاصيله محمود الخطيب، نجم النادي الأهلي السابق، في حوار نادر له.
وعلى مدار عدة حلقات، ترصد "الوطن" حوارات نادرة وقديمة، مع شخصيات كان لها تأثير في المجتمع، ويتذكرها الأجيال مع مرور السنوات.
وفي إحدى فقرات البرنامج التليفزيوني النادر "على فين" من تقديم فريال صالح، روى "الخطيب" بالتفاصيل كواليس لقاء الأهلي بفريق كوتوكو الغاني عام 1982، حيث فاز الأهلي في القاهرة 3-0 بهدفي الخطيب وهدف لعلاء ميهوب، وتعادل في غانا 1-1 بهدف لمحمود الخطيب.
أجواء اللقاء كانت صعبة للغاية، بحسب حديث "الخطيب" فمنذ وصول فريق الأهلي للمطار، استقبلهم الجمهور الغاني بإشارة خمسة بأصابعهم، يقصدون أنهم سيفوزون 5- صفر، وفي صباح يوم المباراة، تجمهر 10 آلاف مشجع أمام فندق إقامة الفرق، يقول نجم النادي الأهلي: "كل واحد فيهم كان ماسك حديدتين في إيده وبيخبط بيهم الساعة 6 الصبح".
بدأت العصبية تظهر على لاعبي الأهلي، خاصة صغار السن، ليضطروا إلى ترك الفندق في العاشرة والنصف صباحًا ويتوجهوا إلى منزل أحد المواطنين العرب الذي قرر استضافتهم، وقبل المباراة بساعة إلا ربع، فوجئ الفريق بالجماهير مرة أخرى أمام بوابة الاستاد.
تكرر مشهد الفندق مرة أخرى أمام الاستاد، لكن هذه المرة بطريقة أعنف، وفق حديث "الخطيب": "كانوا بيخبطوا على الأتوبيس ورفضوا إننا ندخل ويشاورولنا إننا هنخسر خمسة"، وقبل بدء المباراة بدقائق تمكن أتوبيس الأهلي من دخول الاستاد، لكن الأوقات العصيبة لم تنتهِ بعد.
لم يتبقَ على المباراة سوى 10 دقائق فقط، دخل لاعبو الأهلي غرفة تغيير الملابس وهم في حالة من العصبية، يروي "الخطيب": "الغرفة كان فيها مخدر لمدة 3 ساعات.. بدأنا نردد آيات قرآنية وإحنا جوه بشكل جماعي".
على أرض الملعب لم تكن الأجواء أقل سخونة، حيث فوجئ لاعبو الأهلي برجل ملامح وجهه غريبة، ويضع "جير" على جبينه، ويتلو تعاويذ، قبل أن يتوجه إلى مرمى الأهلي ويحفر حفرة أسفله، ثم يضع تعويذة غريبة ويدفنها.. "فضلنا نردد آيات قرآنية لحد ما الماتش بدأ".
يكمل "الخطيب": "أول ربع ساعة دخل فينا جول، عشان كنا مشدودين، وبعدين بدأنا نهدى والحمد لله حققنا اللقب".