فيلم وثائقي| حتى آخر جندي.. العودة من جحيم أفغانستان "يوم لا يُنسى"
حتى أخر جندي
قصة حقيقية بنيت على روايتين شخصيتين لجنديين بالقوات الخاصة، هما سكوت فورد وديلون بير، استخدم خلال الفيلم الوثائقي الذي تجاوز الـ40 دقيقة عددا من المشاهد الحقيقية بالمعارك وعناصر أخرى درامية.
"عندما أفكر بالأمر الآن أعتقد أنه من المذهل أن أيا منا خرج من هناك على قيد الحياة".. كلمات قالها ديلون بير في بداية الفيلم الوثائقي الذي أنتجته قناة "ناشيونال جيوجرافيك"، يلتقى فورد وبير كل عام ولكنهما لم يكونا مقربين بهذا الشكل كل عام.
كانت مهمة بير هي تطوير الزحف والمشي والجري وسط مجموعته، يقول فورد إنه كان بعيدا عن التدريب وعندما حضر أخبره الكثيرون أنه شخص صعب التعامل معه، حتى رسم صورة لرجل بسيط وكبير وأخبرهم أنه هو، كما أخبرهم أنهم أشخاص صغار وهو الشخص الوحيد من يملك السلطة.
"الآن سننتشر بعد 3 أشهر وأنا المسؤول عن إعدادكم للمعركة وبدءا من الغد لن تعدوا أفرادا ولكنكم ستكونون مسننات لآلتي" كان هو القائد المهيمن على مجموعته القتالية والذي كثيرا ما كان يحمسهم بتفكيرهم في العدو التعامل في كونهم فريقا واحدا بروح واحدة، تمهيدا لسفرهم إلى أفغانستان "هل تعتقد أن عناصر طالبان في أفغانستان يأبهون للحرارة الشديدة.. لا أقبل الانهزاميين".
أراد قائدهم "سكوت" أن تتحسن مجموعتهم وتبدو في الحرب متماسكة، حتى انتهى تدريبهم بعد مرور 10 أشهر في أفغانستان، وصلت طائرتهم في أكتوبر 2007، وفي 2 أبريل 2008 كلفوا بهدف شديد الأهمية في "نورستان" بإحضار "حاجي عبدالغفور" وهو يضاهي أسامة بن لادن في خطورته وسيطرته على من حوله في أفغانستان.
"لم تكن انطباعاتنا المبدئية جيدة أنها قرية محصنة جدا لا نريد المقاتلة أعلى التل بل أسفله" كلمات قالها بير في وصفه لأول عملياته في أفغانستان والتي أطلق عليها اسم "غضب المغاوير" حيث كان الوادي معقلا حصينا للخصم حيث يعلم ساكنوه كل سنتيمتر فيها.
وقع 3 من أصل 10 جنود بين الجرحى خلال عمليتهم في أفغانستان، واستطاعوا النجاة ومراقبة مروحيتهم والتي ستقلهم إلى حيث أتوا وتنجي من استطاع النجاة منهم، وما إن تم وضع المصابين في المروحية حتى بدأت الإسعافات الأولية للمصابين، بينما لم يكف المسلحون عن إطلاق النار على من في الطائرة حتى يقول أحد ضباط العملية "كنت أتخيل أننا سنتحول إلى كرة لهب، ولن أنسى ذلك اليوم ما حييت".