بعد انتشار 53 ألف شائعة في شهرين.. خبراء: غياب المعلومات الدقيقة السبب
![صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/13418517791510516267.jpg)
صورة أرشيفية
توصلت دراسة برلمانية حديثة إلى أن مصر شهدت 53 ألف شائعة، أغلبها أطلق من داخل البلاد خلال 60 يومًا، وتحديدًا في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، وفقًا للجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب.
وأكدت الدراسة البرلمانية التي أشرفت عليها لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن بعض وسائل الإعلام نقلت نسبة تصل إلى 30% من هذه الشائعات على أنها أخبار حقيقية، دون التأكد من صحتها.
وبدوره، قال الدكتور حسن علي، عميد كلية الإعلام بجامعة السويس ورئيس جمعية حماية المشاهدين، إن كثرة الشائعات تدل على غياب دور الإعلام والمعلومات الدقيقة في الوقت المناسب، وخاصة في حالة أهمية الحدث، مشيرًا إلى أن الوعي السياسي والإعلامي لدي المواطنين يعمل على الحد من الشائعات.
وأضاف "علي" لـ "الوطن"، أن ضخ المعلومات باستمرار عبر الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني في الوقت المناسب يؤدي للقضاء على الشائعات التي تنتشر بين الشعب، مشيرًا إلى أن التثقيف السياسي من خلال تعدد الأحزاب يساهم في الحد من ظاهرة الشائعات.
وأوضح رئيس جمعية حماية المشاهدين، أن المواطن يمكنه التفرقة بين الشائعات والحقيقة من خلال استخدام المنطق والعقل في الأحداث التي تحدث حولهم والاعتماد على التأمل وليس تصديق أي خبر دون الرجوع إلى المصدر، والاعتماد على الأخبار من المصادر الموثوقة.
وتابع "علي"، أن رفع مستوي الوعي الإعلامي من خلال طرح الرأي والرأي الآخر يساهم في التفرقة بين الأخبار الكاذبة والحقيقية، والاهتمام بالتربية الإعلامية أي تعليم التلاميذ اساسيات الإعلام منذ المرحلة الابتدائية ليستطيع التفرقة بين الحقيقة والشائعة، وأن يكون المواطن نفسه شاهد عيان في حدث ما ويتحدث بكل صدق عما شاهده.
وأوضح الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن المواطن يمكنه التفرقة بين الأخبار الحقيقية والكاذبة من خلال عدم تصديق الأخبار المتداولة الغير موثوق بها على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم عمل شيير لهذه الشائعات حتى لا تنتشر.
وطالب "العالم" الاعتماد على الأخبار من الجهات الحكومية، ومتابعة الوسائل الإعلامية التي تقوم بشرح الحقائق للمواطنين.