«فهمى»: مصر لن تقبل الضغط بالمساعدات وسنراجعها قبل أن يراجعها الطرف الآخر
أكد نبيل فهمى، وزير الخارجية، أن مسئولية الجهاز الدبلوماسى ومسئوليته هو شخصيا هى تحقيق مصلحة المواطنين فى المقام الأول، وليس تغذية عواطفهم، وقال فى رده على سؤال لـ«الوطن» حول تباين ردود الفعل الداخلية حول المؤتمر الصحفى العالمى الذى عقدته وزارته، أمس الأول، والتى رأى البعض أن الوزير لم يكن على نفس الحماس المطلوب فى الدفاع عن الوضع المصرى، إنه تلقى ردود فعل كثيرة، منها أن ما جرى فى المؤتمر الصحفى عكس موقفا مسئولا لما يجب أن تكون عليه العلاقات مع الدول، وأن وزارة الخارجية والحكومة عليهما مسئولية تحقيق مطالب المواطن، وتأمين مصالحه، وهذا هو الهدف الأساسى.
وأضاف، خلال زيارته للسودان: «ما ذُكر فى المؤتمر الصحفى كان موقفا سياسيا قويا وصريحا، ربما يفوق أى مواقف سابقة للحكومة المصرية، وتضمن أن مصر لن تقبل الضغط بالمساعدات بل سنراجع المساعدات قبل أن يراجعها الطرف الآخر، والقرار المصرى فيما يتعلق بالأمن القومى لمصر فقط، وبصرف النظر عن قبول اهتمام الآخرين بنا، وكذلك جرت اتصالات بمختلف دول العالم بما فيها الدول الكبرى.
وكشف «فهمى» أن زيارة وزير الخارجية السعودى، الأمير سعود الفيصل، لفرنسا، وبعدها بروكسل، لم تكن مصادفة، وأيضاً لم تكن صدفة أن يظهر المجتمع المدنى المصرى فى بروكسل وبعدها فى أمريكا وموسكو، وقال: «نحن نتفاعل ونتعامل مع آليات مختلفة، والهدف فى النهاية تحقيق مصلحة المواطن المصرى، وليس بالضرورة التخاطب بنفس النبرة أو استعمال نفس الآليات، والتكليف الموجود للحكومة الحالية هو تحقيق مصالح المواطنين عن طريق البدء فى تنفيذ خريطة الطريق والأمن والاقتصادى، وعلى مستوى الخارجية نطبق هذا الكلام فيما يتعلق بملف الأمن القومى».