بروفايل| بولا يعقوبيان.. مواجهة «الحريرى»
صورة تعبيرية
بإطلالة واثقة كعادتها، وبنبرة ثابتة اجتهدت للظهور بشكل محايد، ومعلومات مترابطة تعكس خبرة سنوات طويلة فى محاورة شخصيات عالمية وعربية مؤثرة، حزمت الإعلامية اللبنانية بولا يعقوبيان حقائبها وأسئلتها واستفسارات الرأى العام، واتجهت من مطار بيروت إلى الرياض، لتلتقى سعد الحريرى فى منزله بالسعودية المستقر داخله منذ إعلان استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية. أسئلة جريئة تقتحم بها «يعقوبيان» عقلية ودولة «الحريرى»، بدأتها مذيعة قناة المستقبل بكلماتها: «مباشرة من منزل رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريرى بالسعودية....»، ولم تتخلّ خلال ذلك الحوار المثير عن انحيازها لبلدها لبنان. وعقب انتهاء اللقاء، لم تتحرج «بولا» أن تعلن أنها لم تنجح فى التزام الحياد بشكل كامل، رغم أنها حاورت أهم الشخصيات السياسية والاجتماعية، مثل الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش والزعيم الليبى معمّر القذافى ورئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى، ولكنها أمام أزمات بلادها الداخلية لم تكن كذلك. أجرت «يعقوبيان» ذلك الحوار عبر برنامج «إنترفيور» على قناة المستقبل، وما زال منذ إذاعته يثير ردود فعل متباينة من المهتمين بالشأن العربى، على المستوى الإقليمى والدولى، خاصة أن الظهور الأول لرئيس الوزراء اللبنانى المستقيل وسط علامات استفهام عدة أثيرت حول تلك الاستقالة التى أعلنها من السعودية. «بولا» التى بدأت حياتها المهنية باكراً فى يونيو 1995 وهى فى السابعة عشرة من العمر، فى محطة ICN اللبنانية تليفزيون لبنان، وعملت أيضاً فى قناة «الحرة»، ثم انتقلت إلى «قناة المستقبل» فى بداياتها منذ 2008، حصلت على جائزة «أوسكار النجوم» كأفضل إعلامية لبنانية عام 2014، وغيرها من الجوائز، ولا تتوقف اهتماماتها على الإعلام، بل إلى اهتمامات متعددة تكشف عن شخصية ثرية تشارك مجتمعها.