أستاذ بجامعة كفر الشيخ تشارك بورقة عمل في مؤتمر علمي بالسعودية
الدكتورة لمياء لطفي، أستاذ التغذية وعلوم الاطعمة المساعد بجامعة كفر الشيخ
شاركت الدكتورة لمياء لطفي، أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة المساعد بجامعة كفر الشيخ، والأستاذ المشارك بجامعة تبوك مؤخراً، في المؤتمر الدولي الثاني للصحة العامة وطب الأسرة (صحة المرأة السعودية)، والذي استضافته العاصمة السعودية الرياض تحت رعاية الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أمين عام اتحاد المستشفيات العربية ورئيس الجمعية السعودية للوبائيات وراعياً للمؤتمر، ويأتي ذلك استمراراً للتعاون المثمر بينهما، وأقيم المؤتمر تحت إشراف الدكتور مشاري الدخيل، المشرف العام على المؤتمر، والدكتورة رجاء الردادي، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر.
وقالت الدكتورة لمياء لطفي إن المؤتمر الدولي الثاني للصحة العامة وطب الأسرة (صحة المرأة السعودية)، يعد من أهم مؤتمرات التخصص، حيث استهدف القاء الضوء على سبل النهوض بصحة جميع الفئات العمرية، ورفع مستوى الوعي والثقافة في مجال طب الأسرة والمجتمع والصحة العامة، حيث يستهدف أيضًا الرعاية الصحية والغذائية والاجتماعية والنفسية والتاهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى أهمية دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني في مجال طب الأسرة والصحة العامة، وكذلك توسيع التعاون بين القطاع الأكاديمي والطبي بمؤسساتهم المختلفة والجامعات والمراكز البحثية الأخرى، في مختلف مجالات المؤتمر مواكبةً للتطور الهائل ومستجدات طب الأسرة والصحة العامة.
تناولت "لطفي" قضية حماية المرأة، كونها ارتكازا محوريا حول الثقافة الصحية من خلال ورقة عمل، والتي لاقت استحسان اللجنة العلمية والمشاركين، حيث أشارت إلى أن دستور منظمة الصحة العالمية يؤكد أن التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه هو أحد الحقوق الأساسية لكل إنسان، حيث تجنح الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع إلى تحمل عبء لا داعي له من المشكلات الصحية وتتأثر النساء بكثير من الأوضاع الصحية ذاتها التي يتأثر بها الرجال لذلك تُعد الصحة قضية اجتماعية واقتصادية وسياسية، فشيوع الفقر والتبعية الاقتصادية بين النساء وما يصادفنه من عنف وحرمان، والافتقار إلى التأثير في عملية صنع القرار، هي من الحقائق الاجتماعية التي تترك أثراً معاكساً على صحة المرأة.
وأوضحت "لطفي" أن الغذاء غالباً ما يوزع بصورة غير عادلة في الأسرة المعيشية، ما يؤدي إلى افتقار النساء الى الغذاء، ونقص قدرتهن على الوصول إلى المياه المأمونة ومرافق الصرف الصحي وإمدادات الوقود، ولا سيما في المناطق الريفية والحضرية الفقيرة، وقصور أوضاع الإسكان تلقي جميعها بأعباء زائدة على كاهل النساء وأسرهن وتترك تأثيراً سلبياً على صحتهن، وهو الأمر الذي يجعل من الثقافة الصحية لدى المرأة عاملا مهما لا مناص منه.
وأكدت "لطفي" أهمية التنوع في التثقيف والتوعية الصحية للمرأة والرجل اليوم، خصوصا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي الذي حول العالم إلى قرية واحدة، والتي يجد المرء كل ما يحتاجه بين يديه، إلا أن هذه المصادر تختلف من امراة الى أخرى، ومنها الإنترنت، والكتب، والتلفاز وغيرها، موضحة أن للثقافة دورا محوريا في حماية المرأة، حيث تعد الثقافة عموما هي المقياس أو الترمومتر الذي يقاس عليه مدى صحة الإنسان، الأمر الذي يجعل الثقافة الصحية ودورها في حماية المرأة وتجنب بعض الأمراض بل وأحيانا تفاديها قبل الإصابة بها، نتيجة بعض الإرشادات المهمة التي يحصل عليها المرء جراء الثقافة والوعي التي اكتسبها في حياته.