«محمد» حصل على «شقة العمر».. وفاضل «السقف والعروسة»
محمد
سعادة غامرة ارتسمت على وجه محمد عبدالكريم عقب انتهاء آخر عامل من صف الطوب الأحمر بشقته التى نجح أخيراً فى بنائها على أرض عائلته بمنطقة ليلة القدر فى محافظة البحيرة، نظرة سعيدة لم يقلل من فرحة صاحبها أن الشقة لا تزال بعد بلا سقف، كما لم يقلل منها عدم وجود عروس من الأساس.
لم يتجه «محمد» إلى برامج إسكان الحكومة، لكنه قرر أن يعتمد على نفسه فى بناء وتجهيز «شقة العمر» حتى لو كانت بسيطة «المهم يكون فيه شقة» هكذا لمعت الفكرة فى رأس مدرس اللغة الإنجليزية منذ كان يدرس بالجامعة وحتى تخرج وعمل بإحدى المدارس الخاصة، «بحوّش من زمان وبعمل جمعية ورا جمعية عشان أقدر أبنى شقتى».
7 سنوات تفصله عن تحقيق حلمه
بعد جهد طويل، نجح فى الحصول على العشرة آلاف الأولى التى ساعدته فى «صب الأعمدة» ليدخل فى جمعية تالية ساعدته على تدوير الشقة بالطوب، ليتوقف عند تلك المرحلة، ويبدأ جمعيته الثالثة «بحوّش عشان أصب السقف».
الشقة التى تبلغ مساحتها 70 متراً مثلت الحل الذهبى لمحمد الذى يقول: «فكرت فى حلول كتيرة قبل فكرة البناء، فى الأول قلت هستأجر، لكن أقل شقة إيجار بـ500 أو 700 غير مقدم ضخم، لذلك صرفت نظر، فكرت بعدها فى شقق تابعة لمجس المدينة وحاولت لكن ما وصلتش لنتيجة، لذلك لجأت أخيراً للحل الأطول والأصعب ولكنه الأفضل، البناء فى أرض عائلتى فوق شقتهم»، تقطن عائلة محمد فى الدور الأرضى بينما يواصل عمليات بناء شقته فى الدور الأول، يتساءل: «كتير بفكر لو عيلتى معندهاش أرض ومفيش أساس، كنت هاعمل إيه؟».
لا يزال على مدرس اللغة الإنجليزية الانتظار لقرابة 7 سنوات أخرى من أجل تجهيز شقته بقائمة طويلة، «لسة المحارة والكهرباء والسباكة والحلوق والبياض والفرش والأجهزة وقصة طويلة يا دوبك بدأت» لكنه متمسك بحلمه مهما كلفه من وقت ومجهود، قائلاً: «ربنا هيفرجها من عنده».