3 آمال لـ«العمال».. «دخل مناسب وتشريعات عادلة وعدم تشريدهم»
عبدالمنعم الجمل وجبالي المراغي
«دخل مناسب يمكّنهم من مواجهة أعباء الحياة، وتشريعات تحميهم من سطوة رجال الأعمال.. وعدم التشرد» ثلاثة أحلام تتجسد فيها تطلعات وطموحات غالبية الطبقة العمالية البسيطة، بعد الأزمة الاقتصادية التى مر بها المجتمع فى أعقاب ثورة 25 يناير، والتى صاحبتها حالة من الفوضى والانفلات الأمنى، ما عصف بأحلام الكثير منهم، فباتوا فى معزل عن «الحلم».
«التحديات الاقتصادية والعمالية التى تواجه الدولة باتت أكثر صعوبة بعد 25 يناير، حيث توقف العديد من المصانع، وتم تشريد آلاف العمال»، هذا ما أكده جبالى المراغى، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، رئيس الاتحاد العام لعمال مصر، وأضاف لـ«الوطن»: «قضت حالة الانفلات الأمنى والركود الاقتصادى، على أحلام العمال، إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو، لتضع حداً للتدهور، وتتجه الدولة مجدداً نحو التنمية ومعالجة الآثار السلبية للفترة ما قبل يناير، وما شهدته الدولة تحت حكم الإخوان. وأوضح «المراغى» أن التمثيل العمالى داخل البرلمان بمثابة نجاح حقيقى للعمال، حيث استطاعت لجنة القوى العاملة إدخال بعض التعديلات على تشريعات قوانين العمل والعمال، فضلاً عن قانون التنظيمات النقابية المتوقع صدوره خلال أيام، مشيراً إلى أن «صدور قانون الخدمة المدنية كان حلماً وتحقق للعمال، حيث أعاد معيار الكفاءة فى الترقيات وتقلد المناصب، ومنح العمال والموظفين الحقوق التى كانت مهدرة فى قانون 47 لسنة 78 «قانون العاملين بالدولة»، وقد حصل العامل على علاوة دورية 7% من الأجر، بعد أن كان يحصل على علاوة سنوية لا تزيد على 6 جنيهات حتى لو شغل منصب وكيل وزارة».
«المراغى»: «30 يونيو» وضعت حداً لتدهور أحوالنا و«الخدمة المدنية» أعاد الحقوق المهدرة.. و«الجمل»: المشروعات القومية بُشرة خير
لافتاً إلى أن «عمال مصر ما زال لديهم أحلام يأملون تحقيقها ولعل أبرزها إصدار قانون التأمين الصحى الشامل الذى يكفل الرعاية الصحية للجميع على السواء بما يحقق التكافؤ الاجتماعى فى منظومة العلاج». مطالباً بضرورة إصدار قانون المحليات بما يكفل للعمال والفلاحين الاحتفاظ بنسبة 50% من هذه المجالس على مستوى المحافظات والمدن والقرى طبقاً للدستور.
من جانبه، أكد عبدالمنعم الجمل، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، أن أحلام العمال عادت مع المشروعات العملاقة التى أصبحت بوابة جديدة للحلم والتنمية، وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على إقامة تنمية حقيقية، لا سيما بعد مشروعات قناة السويس الجديدة والعاصمة الإدارية، التى خلقت فرص عمل كثيرة ولا تزال. وأكد هشام جلال رئيس لجنة شباب العمال باتحاد عمال مصر، أن أحلام العمال لا تنقطع أبداً، ولكنها أصبحت محدودة فى ظل وجود الإرهاب، مضيفاً لـ«الوطن»: «رغم الظروف المعيشية الصعبة وارتفاع الأسعار إلا أن الأمن والأمان فى ظل الوضع الراهن أصبح الحلم الأكبر، ليس خوفاً من الإرهاب، ولكن هذا السرطان يؤثر بالسلب على اقتصاد الدولة وجذب المستثمرين، وبالتالى يتأثر العامل وتندر فرص العمل».