هل يتم تدريب الإرهابيين على الاستجواب؟.. خبراء يجيبون بعد حوار "أديب"
الارهابي عبد الرحيم محمد عبد الله مسماري
ظهر الإرهابي عبدالرحيم محمد عبدالله مسماري، ليبي الجنسية، أمس، وهو الناجي الوحيد من الإرهابيين الذين قاموا بحادث الواحات في حوار مع الإعلامي عماد الدين أديب خلال برنامج "انفراد"، عبر قناة الحياة الفضائية، حيث ظهر الإرهابي وهو يدلي باعترافاته وهو في حالة ثبات تام.
سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أكد أن الجماعات الإرهابية تعرف أن إنكار أعضائها سيدفع بهم إلى عقوبات لا حصر لها، وأن الاعتراف بشكل متزن سيعكس صورة للعالم أجمع أنهم لا يهابون أحد، وأنهم على دراية بكل التفاصيل التي تحدث داخل التنظيم الذين ينتمون اليه.
وقال عيد لـ "الوطن" إن الإرهابين يتم إمدادهم بكافة المعلومات التي يريدون خروجها للرأي العام، مؤكدً أنهم يعلمون جيدًا أن المعلومات التي يدلون بها بات لا جدوى منها، فهم يعلمون أن زملاءهم المشاركين معهم في العملية في مأمن وأغلبهم فروا خارج البلاد.
وأشار إلى أن القيادات تدرب العناصر على الاستجواب، حيث أن التنظيمات الإرهابية باتت تنظيمات متجاوزة جغرافيا، وهذا يعني أن الاعتراف لن يضر باقي التنظيم، حيث أن الجماعات داخل التنظيم لا تعرف الهوية الحقيقة لزملائهم وكل ما يعرفونه الألقاب التي ينادون بها بعضهم البعض كأبو صهيب وغيرها من الألقاب.
وأضاف أن هذا الفكر متحفظ للغاية، ولا يستطيع إعطاء عناصره كل المعلومات الكافية للبوح بها، وظهر الإرهابي بالثبات لأن المحاور لا يعلم كثيرًا عن شؤون الجماعات الإرهابية وتفكيرها.
هكذا نفى خالد الزعفران، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، في تصريح لـ "الوطن" فكرة تدريب العناصر الإرهابية على الاستجواب حال القبض عليهم.
وأشار إلى أن الشاب الإرهابي ليس لديه أية معلومات، وأن ردوده طبيعية نتيجة توجيه أسئله تقليدية غير متعمقة في الفكر الجهادي، مضيفًا: "لو حد بيفهم في شؤون الحركات الإسلامية كان قدر يربك ويوتر الإرهابي، وكمان كان هيشككه في اللي بيتبناه وهيشكك مؤيدينه في اللي بيعتنقوه".