وفاة طفلة رضيعة ضربها والدها "كاره إنجاب الإناث" في الدقهلية
صورة أرشيفية
لفظت طفلة رضيعة أنفاسها الأخيرة داخل العناية المركزة بمستشفى الطوارئ بالمنصورة، متأثرة بإصابتها بعد أن ضربها والدها، الذي رفض تسجيلها بإسمه في السجلات الرسمية أو استخراج شهادة ميلاد لها لأنه لا يحب انجاب الإناث، ولبكائها المستمر، مما تسبب في إصابتها بنزيف في المخ والذي أودي بحياتها.
وكان اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء أحمد خيري مدير مباحث المديرية، بورود بلاغ من إلهام ص 19 عاما ربة منزل، ومقيمه بقرية ظفر التابعة لمركز تمي الأمديد، تتهم زوجها رامي . م،21عاما، عامل زراعي ومقيم في قرية البيضاء، بالشروع في قتل طفلتها الرضيعة والتي لم تبلغ من العمر سوى 40 يوما، بعد أن تعدى عليها بالضرب، وعندما حاولت إنقاذها من بين يديه، تعدى عليها بالضرب، لرفضه تسجيل الطفلة بمكتب الصحة لأنه كاره انجاب الإناث.
وتم نقل الطفلة بحالة حرجة لمستشفى الطوارئ بالمنصورة، وأكد تقرير المستشفى إصابة الرضيعة بنزيف في المخ وكسر بالفخذ الأيسر، وتم حجزها بالعناية المركزة بالمستشفى إلى أن توفيت.
وألقى المقدم أحمد فتح الله رئيس مباحث تمي الأمديد، القبض على المتهم والذي إعترف بإرتكاب الواقعة، معللا الإصابة بالطفلة بأنها سقطت من بين يديه على السلم.
واستمع وكيل نيابة تمي الأمديد لأقوال الأم، وتوجه فريق من النيابة لمعاينة الإصابات الظاهرية بالطفلة الرضيعة.
وقالت الزوجة، "طالبت زوجي عدة مرات بتسجيل الطفلة منذ ولادتها، ولكنه كان يرفض دائما وقال أنه يرفض انجاب البنات، ويريد أولاد فقط ونشبت مشادة كلامية بيننا بسبب بكاء الطفلة المستمر، وضربني ثم انهال على الطفلة بالضرب حتى فقدت الوعي، ونقلتها إلى المستشفى في حالة سيئة"، وإتهمت الزوج بالشروع في قتل طفلته الرضيعة وكذلك إحداث ما بها من إصابات.
وأكد التقرير المبدئي للطب الشرعي، وجود كسر بالفخذ الأيسر للطفلة ونزيف بالمخ ووجود كدمات بالوجه والجسم.
وقررت النيابة، حبس الأب 4 أيام على ذمة التحقيقات، لحين ورود التقرير النهائي للطب الشرعي، بالإضافة لعرض الأم على الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات.