"ميت حبيب" بالغربية بعد حادث "الروضة".. حزن وهتافات بالقصاص
"الوطن " ترصد الحزن يضرب قرية ميت "حبيب" بالغربية وهتافات "القصاص "
شهدت شوارع قرية ميت حبيب التابعة لمركز سمنود بمحافظة الغربية، استمرار لحالة الشجن والوجع والحداد على استشهاد نجليهما في حادث صلاة الجمعة لمسجد الروضة بمنطقة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء عقب تشييع جثماني "السعيد مسعد أبوعيطة" مدير مدرسة الروضة ونجله أحمد صاحب الـ 7 سنوات رميًا بالرصاص على أيدي الجماعات الإرهابية التكفيرية.
وانتقلت "الوطن" لتشارك أهالي ومواطني وعائلات القرية لحظات تشييع الجثامين في الساعات الأولى من فجر، اليوم السبت، عقب أداء صلاة الجنازة بمسجد السلام الكبير وسط حالة من الحزن وتحولت شوارع القرية ومنازل العائلات ومشايخ القرية إلى سرادقات عزاء لاستقبال واجب العزاء.
"مسعد أبوعيطة " والد شهيدين " قتلوا ابني وحفيدي الإرهابيين الكفرة حسبي الله ونعم الوكيل " .
واعتلى شقيق الشهيد "سعيد" منبر المسجد قبيل تشييع جثمان الشهيديين مرددًا عبارة "لا إله إلا الله.. الإرهابيين دول في النار وحسبي الله ونعم الوكيل" مشيرًا بقوله: "كلنا فداء الوطن وشقيقي ونجله لن يكونا آخر شهداء الوطن".
وطافت الجنازة شوارع القرية بداية من أبواب مسجد السلام حيث رفع نعشيّ الأب ونجله أعلى أكتاف شباب القرية وأبناءها من كبار العائلات مسافة قدرها 3 كيلو متر، وسط ترديد هتافات مناهضة للجماعات الإرهابية وأخرى مطالبة بالقصاص للدماء شهداء الوطن منها "القصاص القصاص.. لدماء ولادنا اللي انضربوا بالرصاص" و"لا إله إلا الله .. الله أكبر شهداء في الجنة والإرهابيين في النار"، و"يا شهيدين ناموا واتهنوا في الجنة واحنا نكمل الكفاح مكانكم.. لا للإرهابيين"، و"يا سيسي كلنا وراك ومعاك يا جيشنا ويا الشرطة ضد عدوان الإرهابيين"، كما حمل أقارب الشهيدين صور الشهيد الأب ونجله "أحمد" وهو يحمله برفقته بمدرسة الروضة موقع الحادث الإرهابي.
"قتلوا ابني وحفيدي الإرهابيين الكفرة.. حسبي الله ونعم الوكيل" بتلك الكلمات التقط خيط الحديث مع "الوطن" وهو ينهمر في الدموع وفي حالة انهيار كامل حيث أخذ يحتضن جثمان نجله "سعيد" الأكبر وحفيده "أحمد" فيما انتابته حالة الذهول.
زملاء الشهيدين وجيران الشهيدين :لـ"الوطن " : "عاشوا فى غربة ورجعوا لنا ودفنهم بأيدينا عشان مصر تعيش " .
وأضاف والد الشهيد قائلًا: "لنا ربنا والإرهابيين دول خونة وإن شاء الله هننتصر عليهم وربنا عظيم وابني وحفيدي في الجنة"، مشيرًا أنه تلقي خبر استشهادهما كالصاعقة وأصاب أهالي وأفراد العائلة بالكامل بحالة من الصدمة والحيرة والألم حسب قوله.
وقال محمد حسن أحد أهالي القرية لـ"الوطن" في حديثه حول الشهيدين: "عاشوا في غربة ورجعوا لنا ودفناهم بأيدينا عشان مصر تعيش"، مضيفًا أن أهالي القرية بعثوا بخيرة شبابها لاستلام جثماني الشهيدين من مستشفى القصاصين بالإسماعيلة، لافتًا أن خبر الاستشهاد آلم الجميع، ولكنه أكد أن الشهيدين وخصوصًا الأب يعد رجلاً بارًا بأسرته وذويه.
في المقابل أكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، أنه كلف اللواء علاء الدين يوسف رئيس مجلس مركز ومدينة سمنود بالضرورة تقديم واجب العزاء لأفراد وعائلة الشهيدين، لافتًا في توجيهاته له بالضرورة إطلاق أسماء الأب ونجله على مدرسة بذات القرية تخليدًا لذكراهما.
محافظ الغربية ينعي شهيدي المحافظة ويقدم واجب العزاء لافراد عائلة "أبوعيطة " فى أبنائهما .
كما نعى المحافظ شهداء الوطن والذين استشهدوا بمسجد قرية الروضة بشمال سيناء خلال أداء صلاة الجمعة نتيجة عملية إرهابية خسيسة وجبانه على المسجد، ويقدم محافظ الغربية ومواطني المحافظة بخالص العزاء لأسر الشهداء وللمصريين جميعًا.
وأكد محافظ الغربية أن الإرهاب لا دين له ولا وطن وأنه لن ينل من تماسك الشعب المصري ووحدة أبنائه مهما حاول الإرهابين الخونة داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته مع الصديقين، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان متمنيًا لجميع المصابين الشفاء العاجل.
وأضاف أنه لن يزيد هذا الحادث المصريين إلا تماسكًا وترابطًا لاقتلاع جذور الإرهاب الغاشم والخسيس، وأنهم سيقفون صفًا واحدًا خلف القوات المسلحة الباسلة ضد هذا الإرهاب الجبان دامت مصر قوية وآمنة بجيشها وشعبها بكل طوائفه.