داليا يوسف: أعضاء «العموم البريطانى» رفضوا استمرار حظر السياحة إلى مصر
داليا يوسف
أكدت النائبة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية - البريطانية، أن الزيارة التى قام بها وفد من أعضاء مجلس العموم البريطانى إلى مصر أسفرت عن الكثير من الإيجابيات، أبرزها رفضهم سياسة الحكومة البريطانية فى استمرار اتخاذ إجراءات لمنع عودة السياح إلى مصر. وأشارت فى حوارها لـ«الوطن»، إلى أن هناك زيارة مرتقبة سيقوم بها وفد من البرلمان المصرى إلى مجلس العموم البريطانى مطلع مارس المقبل، لتوضيح السياسات الاقتصادية والتنموية التى اتّخذتها مصر فى الفترة الماضية. وقالت: «ما زالت الجماعة الإرهابية والمتمركزة فى بريطانيا تبث سمومها ضد مصر، مما يتطلب توضيح الحقائق». وشدّدت على أن هناك اتفاقاً لعقد لقاء بهذا الشأن مع أعضاء مؤسسة «هيومان رايتس وتش».. وإلى نص الحوار.
رئيسة «الصداقة المصرية - البريطانية»: طلبنا لقاء «هيومان رايتس» لتوضيح موقف «حقوق الإنسان»
باعتبارك رئيساً لجمعية الصداقة المصرية - البريطانية، ما الجديد فى العلاقات السياسية بين الدولتين الآن؟
- أولاً يجب أن نعترف بأن الإخوان ما زالوا يبثون سمومهم من قلب بريطانيا إلى مصر، باعتبارها الدولة الحاضنة للكثير من قيادات الجماعة الإرهابية، وهو ما كان يستلزم منا العمل على أكثر من اتجاه طوال الفترة الماضية لتصحيح صورة مصر ومواجهة افتراءات الجماعة الإرهابية بالدلائل، سواء من خلال السياسات التى يتّخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى، أو المشروعات الاقتصادية التى يتم تنفيذها على أرض الواقع، مما يعكس حقيقة استقرار الأوضاع.
منذ أيام، زار وفد من مجلس العموم البريطانى مصر. ما الذى تضمنته الزيارة؟
- كنا حريصين أنا ومجموعة من نواب البرلمان المصرى على تحقيق عدد من الأمور، خصوصاً أن الحادث الإرهابى المروع الذى راح ضحيته 306 شهداء بمسجد الروضة ببئر العبد تسبّب فى إلغاء الكثير من الزيارات الرسمية للوفد البريطانى، باستثناء لقاء الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، داخل البرلمان، وبالتالى تم علاج البرنامج ببرنامج مجتمعى مدنى بديل حرصنا فيه على أن يشاهد أعضاء مجلس العموم البريطانى رؤية المجتمع المصرى؛ حتى لا يتصوروا أننا تناسينا الإجراءات التعسّفية التى تتّخذها الحكومة البريطانية ضد السياحة المصرية منذ حادث سقوط الطائرة الروسية؛ فضلاً عن ذلك، فقد لمس الوفد رفض المجتمع المصرى إيواء الجماعة الإرهابية فى دولتهم، من خلال لقائهم بمجموعات سياسية وفكرية.
بعيداً عن البيانات الرسمية؛ ما الذى حمله لقاء الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، من رسائل؟
- بصراحة شديدة، فوجئ أعضاء وفد «العموم البريطانى»، وعددهم 5 أعضاء، بكلام «عبدالعال» الذى حمل رسائل واضحة إلى الحكومة البريطانية بأنه لا تدخّل فى الشأن المصرى، فلا يحق لأى دولة مهما كان حجمها أن تفرض قراراتها على مصر، على خلفية اشتراط الحكومة البريطانية المشاركة فى تحقيقات الطائرة الروسية لعودة السياحة الإنجليزية. كما تناول اللقاء حجم الإنجازات الاقتصادية والتشريعية التى حقّقتها مصر فى الفترة القصيرة الماضية. وتحدّث الدكتور عبدالعال معهم أيضاً حول ملف حقوق الإنسان. وقال لهم: أنتم دائماً تتحدّثون عن الحقوق السياسية، دون الاهتمام بالحقوق الإنسانية.
اتفاق على تبادل التعاون الثقافى والتعليمى بين البلدين.. ولقاء مفكرين بريطانيين يهتمّون بقضايا الإرهاب خلال زيارتنا لهم فى مطلع مارس المقبل
وكيف كان رد فعل أعضاء وفد «العموم»؟
- أعلنوا تضامنهم مع الحكومة المصرية ورفضهم الإجراءات التى اتّخذتها بريطانيا ضد مصر، ووعدوا بتوضيح الصورة لحكومتهم. وبصراحة ركّزنا على إعطائهم المزيد من الثقة فى الإدارة المصرية، لذا زاروا العاصمة الإدارية الجديدة. وفى الطريق ألقوا بنظرها على «القاهرة» وزحامها الشديد. وكنا حريصين على أن نعطيهم صورة حقيقية للواقع المصرى بمشكلاته والحلول التى اتّجهت إليها الدولة مؤخراً.
وماذا عن المجتمع المدنى، خصوصاً أن مؤسسة «هيومان رايتس وتش» تصدّر تقارير لا تعبّر عن حالة حقوق الإنسان فى مصر؟
- سؤال مهم. وبالفعل تطرّقنا إليه، وطرح خلال اللقاء الثقافى المصرى - البريطانى الذى ضمّ عدداً من الشخصيات التنويرية فى مصر، ومن بينهم الدكتور عبدالمنعم سعيد، وتم الاتفاق على تحديد لقاء مع أعضاء مؤسسة «هيومان رايتس وتش»، لتوضيح حقائق ملف حقوق الإنسان فى مصر. كما تم الاتفاق على توطيد العلاقات بين الحكومتين المصرية والبريطانية على مستوى المجتمع المدنى، خصوصاً أننا فى عصر أصبح فيه العالم كله قرية صغيرة.
وما النتائج التى سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة؟
- تم الاتفاق على التواصل الدائم بيننا وبينهم. مع اعترافنا بالتقصير فى التعامل مع هذا الملف بشكل لا يتناسب مع حجم الافتراءات التى تبثّها الجماعة الإرهابية من الخارج ضد مصر. وهذا دور مطلوب من الدبلوماسية الشعبية. وكذلك تم إحياء أسبوع ثقافى ببريطانيا، والاتفاق على تحديد لقاءات مع كتاب ومفكرين بريطانيين يهتمّون بقضايا الإرهاب خلال زيارتنا لهم فى مطلع مارس المقبل.