الشكاوى فى تزايد، وحملات الأمن لا تفلح فى منع الباعة من الوقوف أمام باب محطة مترو حلوان، حتى جاء قرار فى 2015 بنقلهم إلى سوق عين حلوان، وتخصيص أماكن لهم، لكن الأمر لم يدم طويلاً، فالتكاتك حلت مكان أماكن البيع، والسوق بعيد عن السكان لدرجة دفعت أصحاب بعض المحلات إلى تركها خاوية.
كان أحمد صلاح يمر يومياً على محطة المترو، يلتقط صوراً لهم ويضعها على صفحته، ويرسل بها شكاوى إلى عدة أماكن، شأنه شأن غيره من سكان المنطقة، غير أن الاستجابة التى تأخرت لم تكن فى النهاية سوى مطمع لأصحاب التوك توك: «خلصنا من البياعين طلعلنا التكاتك» يحكى الشاب الجامعى. لكنه فى النهاية يعلم أن الاستجابة لفكرته لن تطبق: «بنخلص من هم نخش فى هم، وهما مشكلتهم معانا إن عدد الناس وهى خارجة من المحطة كتير وهما سادين الباب، ويا سلام لو جه تاكسى فى النص»، 200 جنيه قيمة الإيجار الذى يدفعه خلف أحمد للمحل الذى حصل عليه بعد تركه البيع أمام محطة حلوان: «محدش بيقف هنا، عشان السكان بعيد عن مكان السوق»، استمع إلى حديثه غريب سعدالله، أحد المواطنين: «بصراحة عنده حق، أنا هركب دلوقتى أنزل قريتى فأشترى ليه من هنا لحد هناك».
لا ينسى الرجل الذى يسكن بمنطقة عرب الوالدة، ويمر على محطة حلوان، ما حدث منذ عامين: «نقلوهم هنا من سنتين، لا هما ارتاحوا ولا ركاب محطة حلوان ارتاحوا عشان التوك توك».
تعليقات الفيسبوك