العمل ليلا
توصلت دراسة إلى أن ما يقدر بنسبة 7ـ15 في المئة من القوى العاملة في الدول الصناعية تعمل في الليل، بالرغم من تصنيف منظمة الصحة العالمية للعمل الليلي كمسبب محتمل للسرطان، نظرا لاضطراب إيقاع الساعة البيولوجية.
وصرح راسل فوستر، الأستاذ في مجال النوم بجامعة أوكسفورد، إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن: "منذ إنتاج توماس إديسون لأول مصباح تجاري رخيص، تمكنا من غزو الليل بتكلفة منخفضة، وكان النوم هو الضحية الأولى".
وأضاف: "المشكلة الرئيسية هي أن لدينا هذه الساعة البيولوجية الداخلية المضبوطة وفقا للعالم الخارجي، نتيجة التعرض لدورة الضوء/الظلام".
وتابع فوستر: "عليك دائما التغلب على هذا بالقول إنه يتعين عليك أن تكون نائما".
وأكد على أنه لا يهم إن كنت تعمل في مناوبات ليلية على نحو دائم، إلا إذا كان بإمكانك الاختباء من الضوء تماما لدى انتهاء فترة العمل وزحف النهار.
وشرح فوستر أن تجاوز الساعة البيولوجية لديك ينشط "محور توترك"، وهي الطريقة التي يتفاعل بها جسمك مع حالات القتال أو الطيران، حيث قال: "إننا نضخ الجلوكوز إلى الدورة الدموية، ونزيد من ضغط الدم، ونزيد من التأهب للتعامل مع التهديد المحتمل وبالطبع نحن لا نفعل ذلك، فإننا نعمل وحسب"، وهذا قد يؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، أو اضطرابات التمثيل الغذائي.
ولكن بالنسبة للمدى القصير يؤثر الحرمان من النوم على الناس بالتعب والفشل في تلقي المعلومات بشكل صحيح، والفشل في التقاط الإشارات الاجتماعية، وفقدان التعاطف، كلها أعراض للحرمان من النوم.
تعليقات الفيسبوك