حبه للشعب الجزائري جعله يهدي لحن النشيد الوطني الجزائري للشعب في دلالة منه بأن الجزائر في قلبه وقلب جميع المصريين، ليتخذ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قرارا بإطلاق اسم الفنان الراحل محمد فوزي على المعهد الوطني العالي للموسيقى بالعاصمة، بعد 61 عاما من تلحينه للنشيد الوطني، وسوف يتم تكريم اسمه اليوم الأحد.
في خطوة معبرة عن مساندته للشعب الجزائري، تبرع الموسيقار محمد فوزي، بتلحين النشيد القومي الجزائري، لتعتبره قيادة الثورة وقتها النشيد القومي لثورة المليون ونصف المليون شهيد، ليكون أقوى وأروع لحن قومي في الجزائر والوطن العربي والعالم باعتراف كبار الموسيقى العسكرية.
قصة النشيد الوطني بدأت خلال الاستعمار الفرنسي للجزائر، حيث رأى المجاهد الجزائري عبان رمضان، ضرورة كتابة نشيد وطني يعبر عن الثورة الجزائرية، ليطلب من مفدي زكريا، كتابة النشيد ليبدأ فيه يوم 25 أبريل 1956، وبعدها انتقل إلى تونس لنشره في صفوف جبهة التحرير.
الموسيقار التونسي علي السرياتي قام بتلحينه في العاصمة التونسية، إلا أن لحنه كان ضعيفًا ولم يكن في مستوى قوة النشيد الوطني، ونقله مفدي زكريا معه إلى القاهرة لإعادة تلحينه من جديد، تنفيذاً لأمر عبان رمضان، ليلحنه الموسيقار المصري محمد فوزي هدية منه للشعب الجزائري، لتقتنع جبهة التحرير بتلحين الأخير.
وسجل تلحين النشيد الوطني الجزائري للموسيقار المصري محمد فوزي عبر بث مباشر من إذاعة صوت العرب في حفل جماهيري أقيم في ساحة عامة في القاهرة في خريف 1956.
"يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كــما يطوى الكـــتاب، يا فرنسا إن ذا يوم الـحــساب فاستعدي وخذي منــا الجواب، إن في ثــورتنا فصل الـخطاب وعقدنا العزم أن تـحيا الجزائر، فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا"، وهذا المعني الحماسي للنشيد الوطني الجزائري الذي طالبت فرنسا بحذفه، ألا أن المجاهدين الجزائريين رفضوا ليبقى خالدًا في الأذهان.
تعليقات الفيسبوك