تشاد وليبيا.. "كماشة" قطر لنشر الفوضى في إفريقيا
ميليشيات في ليبيا
لم يقتصر الدور التخريبي القطري على جيرانها والدول الإقليمية المحيطة بها، بل تعدى ذلك إلى إفريقيا، حيث وجدت الدوحة في جماعات معادية للنظام الحاكم في تشاد ضالتها، فدعمتها وآوتها ووفرت لها الملاذ، وكانت ليبيا مركز الانطلاق، وكثيرا ما اتهمت حكومة تشاد نظام الدوحة، بدعم جماعات معادية لها، تديرها شخصيات مقيمة في ليبيا وتوفر لهم الدوحة الدعم الكامل.
وبعد إعلان الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب "مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين"، قطع العلاقات مع قطر، في 5 يونيو الماضي، طالبت وزارة خارجية تشاد من طاقم السفارة القطرية مغادرة البلاد، داعية الدوحة إلى وقف تهديد أمن دول حوض بحيرة تشاد والساحل.
وأوضحت تشاد، أن قطر تزعزع استقرار المنطقة "عن طريق ليبيا"، مشيرة إلى جماعة تشادية مسلحة كانت تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي، إلى جانب "سرايا الدفاع عن بنغازي" وهي جماعة إرهابية ليبية تدعمها قطر.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، توضيحات دولة تشاد، مؤكدا أن قوات المعارضة المسلحة التشادية شاركت في الهجوم على منطقة الهلال النفطي، في مارس الماضي.
وقالت مصادر ليبية، إن المعتقلين لدى الجيش الليبي من المعارضة التشادية أقروا بدعم قطر لهم، بالمال والسلاح، عبر الجماعات الإرهابية الليبية الذين يعملون معها.
وانعكست الفوضى الأمنية "المتعمدة" في ليبيا على دول الجوار، حيث وثّق خبراء بمجلس الأمن الدولي في تقرير، انتشار الأسلحة الليبية "بمعدل مثير للانزعاج" في 12 دولة، على رأسها مصر وسوريا ومالي، إضافة إلى جماعات وعصابات في دول أخرى.
كما تخشى حكومة تشاد وحكومات إفريقية أخرى أن يصبح "حزام الساحل الإفريقي" الشاسع إلى الجنوب، الهدف التالي لتنظيمات إرهابية تدعمها قطر في ليبيا، مثل "داعش" أيضا، ويقولون إن وجودهم في هذه المنطقة قد يستخدم كمنصة انطلاق لهجمات أوسع.