بعد القبض عليه.. ما العقوبة القانونية لأدمن صفحة "الملحدين"؟
عقوبة أدمن صفحة الملحدين - أرشيفية
منصة اجتماعية للتواصل والتعارف، ونشر الأحداث اليومية والشخصية، حوّلها بعض الأشخاص إلى مكان للتعصب الديني والنزاع العقائدي، ليخرج موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من التواصل مع الآخرين، على المجتمع إلى نار التراشق والتحريف في الأديان.
ضجة كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي، ظهرت بعدما تمكنت مباحث الأمن الوطني، بالتعاون مع مباحث الأمن الاجتماعي، من القبض على أدمن صفحة "الملحدين"، على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، بعد أن ثبتت التحريات قيامه بنشر بوستات تتضمن تحريف القرآن الكريم، والتحقير منه، وتم اكتشاف أكثر من 30 ألف عضو بالصفحة يدعمون أفكاره.
وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور عماد الفقي أستاذ القانون الجنائي إن ما قام به هذا الشاب، هو فعل مرفوض دينيا واجتماعيا، لأنه يقود خلفه مجموعة من الشباب في الواعي، وضعفاء الإيمان، الذين يصدقون خرافاته دون تفكير، تاركين ملتهم التي ولدوا عليها وآمنوا بها.
وأضاف "الفقي" في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن كتابة منشورات تحث على الإلحاد والتحريف في القرآن، هو جنحة تستحق العقاب وتسمى في القانون جريمة إزدراء أديان، وتعني الإساءة للدين ومهاجمة العقيدة، الإسلامية بالباطل.
وأوضح أستاذ القانون الجنائي أن عقوبة جريمة إزدراء أديان يعاقب عليها القانون بالسجن بحد أقصى لـ3 سنوات، حسب حيثيات القضية، ورأي المحكمة في ما نشره المتهم وتوافر ركن الإزدراء فيه، وتحقق عنصر القصد، ملوحًا بأنه قد تتفاوت العقوبات نظرًا لاختلاف المرجعية القانونية، فهناك القضاء المدني والقضاء الشرعي والقضاء الجنائي، وبالتالى يمكن لنفس الجريمة أن تحمل عقوبات مختلفة ومائلة للتناقض.
وأشار إلى أن القانون لا يعاقب على اعتناق الأشخاص لأي ديانة، أو حتى الإلحاد كما هو الحال في واقعة الأدمن، ويكفل حرية العقيدة، ولكن حيال خروج الاعتقاد عن حيز التفكير الشخصي، أو محاولة نشرها وحث الأشخاص على الإلحاد أو التحقير من آيات الله، هنا يقف القانون رادعًا لكل من تسول له نفسه بارتكاب تلك الجرائم.