"لو دا جنان اتجنن".. طالب يمشي 65 كيلو من شبرا الخيمة إلى شبين الكوم
طالب في جامعة المنوفية يقطع مسافة 65 كيلوا من القاهرة لشبين الكوم مشيا على الأقدام" بحب المشي
هواية جديدة وغريبة قرر خوضها أحمد مهران الطالب بكلية الزراعة جامعة المنوفية، ليقرر متحديًا زملاءه الذين سخروا منه أثناء حديثهم عن الهوايات التي يمارسونها، ليخبرهم أن الهواية التي يفضلها هي المشي وأن أطول مسافة قطعها كانت 35 كيلو مترًا التي تفصل بين قرية كفر دواود ومدينة السادات في محافظة المنوفية استغرقت منه 7 ساعات، ليقرر خوض تحدٍ جديدٍ بالعودة مشيًا على الأقدام من محطة شبرا الخيمة إلى مدينة شبين الكوم حيث يقيم مع عددٍ من زملاء الدراسة، في مسافة وصلت حوالي 65 كيلو مترًا، واستغرق الأمر منه نحو 17 ساعة.
أكد أحمد مهران، 21 عامًا، لـ"الوطن" أن هذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة ولكنها كانت أطول مسافة أقطعها مشيًا على الأقدام.
وأضاف قائلًا: "قراري بقطع هذه المسافة وتوثيقها بالصور والفيديوهات جاء بمثابة تحدٍ لزملائي في بعدما أتهموني بالمبالغة فيما أخبرتهم به عن هواية المشي التي أعشقها".
وأشار إلى أنه يستعمل تطبيق تحديد المواقع gps، ويكون خلال الرحلة حريصًا على أنه يمر بالتجمعات السكنية والقرى ليقابل أكبر عدد ممكن من الأشخاص في طريقه.
وأوضح أن الكثير منهم كانوا يواجهون ما يفعله باستغراب شديد وبعضهم عرض عليه المال اعتقادًا منهم أنه لا يملك نقود تتيح له استقلال وسيلة مواصلات والعودة للمنزل.
وأشار أن المتعة الحقيقة هي مقابلة الناس في الطريق ومشاهدة أماكن لم يتمكن من رؤيتها إن ركب وسيلة مواصلات، مضيفًا "بداية الرحلة كانت الساعة التاسعة صباحًا من محطة مترو شبرا الخيمة، ووصلت الشقة التي أسكن بها مع زملائي بالكلية في تمام الثانية من صباح اليوم التالي، حيث بلغت المدة نحو 17 ساعة أقضيها في المشي والتنقل بين القرى والنجوع والجلوس مع الناس في حقولهم، وأكثر لم يكن يصدق ما أفعله وبعض الأوقات للاستراحة وإعادة شحن الهاتف وتناول الطعام وهذه هي المتعة الحقيقية التي في هواية المشي".
وأوضح أن اللحظة التي لن ينساها في الرحلة كانت وصوله إلى الشقة التي يقطنها واستقبال زملائه له حيث كانوا على علم بما يفعله تحسبًا لأية أمور طارئة، ليكون هناك من يعرف أين يكون، مشيرًا إلى أنه رفع عددًا من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي ليستقبل ردود أفعال مختلفة بعضها يحييه على هوايته والبعض يتهمه بالجنون وأكثرهم يتهمونه بالبخل.
وقال مهران "أنا أصلاً مش منوفي أنا من مركز طما في محافظة سوهاج، وأسكن حاليًا في منشية النور التابعة لقرية كفر داود في مدينة السادات، ومن غير المنطقي أن يتم اختزال ما فعله في السخرية من أشياء ليست موجودة بين أبناء المنوفية مثل البخل".
وأضاف متسائلاً: "إزاي أبقى بخيل وأجرة السيارة التي تم توفيرها هي 9 جنيهات ونصف بينما أنفقت نحو 40 جنيها على الأكل والشرب في رحلة لن أنساها طيلة حياتي".
وأشار إلى أنه يخطط لتكرار المشي لمسافة أطول تحتاج لتجهيزات تعينه على المسافة التي سيقطعها وستكون بين الأسكندرية وقرية كفر داود حيث يسكن مع أسرته والمرة التالية ستكون أسوان، وفي النهاية أكد أنه عاش تجربة رائعة لم يكن ليعيشها لو أنه اختار العودة عن طريق استقلال سيارة.