المشردون فى مدينة الملاهى: يوم حلو.. وعَشَرة مُر
أرادوا أن يدخلوا البهجة إلى قلوب الكثير من المشرّدين بعد أن عاشوا سنوات طويلة من الحرمان والعيش غير الآدمى، نزهة بأحد أماكن الملاهى لم تكلفهم الكثير، لكنها أضاءت بسمة مشرقة على وجوههم، ليستقبلوا العام الجديد، وفى داخلهم طاقة كبيرة من الأمل الذى فقدوه فى أوقات كثيرة من حياتهم، حيث قام فريق بسمة للإيواء بعمل يوم احتفالى للمشرّدين يقومون فيه بتجربة التنزه بالملاهى ويشعرون بالفرحة.
«كان يوم حلو جداً، وكلهم انبسطوا ومارسوا ألعاب لأول مرة فى حياتهم».. يصف محمود درج، أحد مؤسسى فريق بسمة لإيواء المشردين بالشرقية، فرحة النزلاء باليوم، بالسعادة البالغة، حيث بدأ اليوم بتناول وجبة طعام فى الهواء الطلق، ثم ممارسة ألعاب مختلفة بمدينة الملاهى: «كانوا سعداء جداً.. إحساس حلو لما يكون راجل عجوز أو ست كبيرة وبتعمل حاجة ماعملتهاش قبل كده، وتجربها وتضحك من قلبها».
يتراوح أعمار المشردين بين 18 و70 عاماً: «فيه أعمار كمان أكتر من كده بكتير، إحنا هدفنا نخفّف عنهم السنين اللى عاشوها محرومين من جمال الدنيا وهما فى الشارع». وحسب «درج»، فإن اليوم كانت تكلفته بسيطة جداً بالنسبة لهم: «إحنا كل اللى اتكلفناه أسعار التذاكر والأكل، ودى حاجات بسيطة جداً». حرص الفريق على التقاط الكثير من الصور التذكارية للنزلاء: «الناس اتصورت كتير فى كل لعبة بيلعبوها ده خلق ليهم جو لطيف وحالة مش متعودين عليها»، ولم تتوقف فعاليات الفريق عند هذا الحد كما وصف «درج»: «إحنا معظمنا شباب متطوع فى الجامعة هنخلص الامتحانات وهيكون فيه مخطط للتنزه خلال فبراير للمشردين هيضم أماكن زى حديقة الحيوان وحديقة الأزهر».
تعليقات الفيسبوك