تشييع جنازة إبراهيم نافع اليوم.. والعزاء غداً بـ«عمر مكرم»
«جبر وسلامة وموسى» على رأس المستقبلين لجثمان «نافع» بمطار القاهرة
وصل صباح أمس جثمان الكاتب الصحفى إبراهيم نافع، رئيس اتحاد الصحفيين العرب ونقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، إلى مطار القاهرة الدولى مقبلاً من دبى على متن رحلة «مصر للطيران»، وتم إيداع الجثمان بأحد المستشفيات بالقاهرة، على أن تجرى جنازة الفقيد اليوم ويتم تلقى العزاء فيه غداً بمسجد عمر مكرم.
وكان فى استقبال الجثمان بقرية البضائع أسرة الراحل، وكرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام، وعلاء ثابت، رئيس تحرير الأهرام، وعدد من الصحفيين من تلاميذ الفقيد. وقالت مصادر مقربة من أسرة «نافع» إن الجثمان تم وضعه فى أحد المستشفيات لحين وصول زوجته التى لم تستطع حجز تذكرة سفر على متن الطائرة التى تقل الجثمان من الإمارات إلى القاهرة، حيث رافق الجثمان حفيده عمر أحمد نافع.
«سلامة»: إطلاق اسم الكاتب الراحل على مبنى الإصدارات بـ«الأهرام».. و«الصحفيين العرب»: دافع عن حرية المهنة
من جانبه قال عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين: «إنه سيتم تنظيم جنازة الفقيد فى الحادية عشرة ظهر اليوم من مقر الأهرام بوسط القاهرة إلى مسجد عمر مكرم، لأداء صلاة الجنازة عليه عقب صلاة الظهر، وفقاً لرغبة عدد كبير من الصحفيين، على أن تتم مراسم الدفن عقب الجنازة مباشرة فى مقابر العائلة بمدينة السادس من أكتوبر، ومن المقرر أن تنظم أسرة الراحل مراسم العزاء فى مسجد عمر مكرم غداً عقب صلاة المغرب». ولفت «سلامة» إلى أنه سيعرض على مجلس الإدارة المقبل اقتراحاً بإطلاق اسم الراحل على مبنى الإصدارات بالمؤسسة، لافتاً إلى أن ذلك يعد أبسط تقدير لصاحب الانطلاقة الثالثة فى تاريخ الأهرام بعد سليم وبشارة تكلا ومحمد حسنين هيكل، منوهاً بأن عهده شهد إطلاق ما يقرب من 18 إصداراً. ونعى الاتحاد العام للصحفيين العرب، الكاتب الراحل، مؤكداً أنه كان مثالاً للنضال والشجاعة فى الدفاع عن الحريات، حيث نجحت نقابة الصحفيين المصريين فى عهده فى إسقاط القانون الذى كان يهدف لتقييد حرية الصحافة بشكل غير مسبوق. كما نعت الهيئة العامة للاستعلامات وفاته، وقالت فى بيان أصدرته إن الفقيد كان صاحب دور بارز فى تطوير مؤسسة الأهرام بقطاعاتها المختلفة بما يليق بمكانتها كأكبر المؤسسات الصحفية المصرية، كما كان سجله النقابى حافلاً بالإنجازات، ومنها: إنشاؤه صرح نقابة الصحفيين الحالى، وموقفه المشرف مع جموع الصحفيين المصريين دفاعاً عن حرية الصحافة فى مواجهة القانون 93 عام 1995، إضافة إلى قيامه كرئيس لاتحاد الصحفيين العرب بلم شمل الصف الصحفى العربى وتأكيد دور مصر الريادى داخل الاتحاد.
ومن ناحيته، نعى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وفاته وأكد أنه كان مثالاً للنضال والشجاعة فى الدفاع عن الحريات ومهنة الصحافة وكرامة الصحفيين والقضايا العربية، وأضاف أن نقابة الصحفيين أسقطت فى عهده قانون تقييد حرية الصحافة بشكل غير مسبوق، وأوضح أن الراحل تميز على الدوام بالأخلاق الرفيعة والصراحة والود مع جميع الزملاء. وتابع «شهدت حياة الفقيد العديد من المحطات المهمة، وأجرى أحاديث صحفية مع العديد من الرؤساء والملوك ورؤساء الوزارات، وله مقالات كثيرة معنية بقضايا قومية وعالمية فى مجال السياسة والاقتصاد، كما كان أستاذاً لأجيال من الصحفيين».
من جانبها أكدت نقابة الصحفيين فى بيانها أن «نافع» صاحب أكبر إنجازات فى تاريخ النقابة، ورمز من رموزها الخالدة، ولفتت إلى أن رحلة حياته الخصبة شهدت دخوله فى صراع طويل وكفاح مرير فى مواجهة عدة أمراض خطيرة متتابعة وتلقى العلاج فيها خارج مصر أكثر من مرة، وقضى الراحل سنواته الأخيرة فى الإمارات الشقيقة عندما تعرض لبعض المساءلات والتحفظات القانونية التى لا داعى للخوض فيها بعد وفاته.
وأشارت النقابة فى بيانها إلى أن الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين انتخبته نقيباً لها أعوام 1985، 1987، 1993، 1995، 1999، 2001، وبذل جهوداً هائلة لإعادة الاتحاد العام للصحفيين العرب لمقره الدائم بالقاهرة وانتخب رئيساً له فى الفترة من مارس 1996 حتى يناير 2013، واختتم البيان بقوله «ونقابة الصحفيين إذ تنعى جموع الصحفيين وفاة عميدها ونسأل الله عز وجل أن يتغمده بالرحمة ويسكنه فسيح جناته».