غرامات بآلاف الجنيهات على أهالى «الخارجة» لتعديهم على خطوط المياه
مياه مهدرة فى مدينة الخارجة
حرص المهاجرون منذ توطينهم بمدينة الخارجة فى الوادى الجديد على اتباع نموذج واحد لبناء المنازل المكونة من طابق أو طابقين ملحَق بها حديقة صغيرة، تُستغل فى زرع الخضر أو أشجار الليمون والمانجو، ودون سابق إنذار فوجئ الأهالى بالوحدة المحلية تطالبهم بآلاف الجنيهات نظير استخدام مياه الشرب فى رى تلك الزراعات البسيطة، وحررت الوحدة محاضر ضد المواطنين وأرسلتها للنيابة العامة.. إما الدفع أو المحاكمة بجنحة مباشرة أمام المحكمة.
شريف محمد شريف، مقيم بحى أرض السلام بالخارجة، أكد أنه زرع أشجاراً بحديقة المنزل منذ 35 عاماً، واعتاد على دفع فاتورة المياه شهرياً فى الوحدة المحلية، وتابع: «فوجئت باستدعائى فى النيابة العامة لدفع مبلغ 10 آلاف جنيه، بدعوى استغلال مياه الشرب فى غير الغرض المخصصة له، واضطررت للدفع، ولكن الأمر سيتكرر فمن أين نروى تلك الأشجار، أم نتركها دون رى لتموت؟».
«الطماوى»: المواطنون استغلوا مياه الشرب فى زراعة النخيل
وأضاف مرزوق محمد جاد، من سكان حى المعسكر: «تسلمت منزلى من جهاز التعمير وكانت الأشجار مزروعة فى الحديقة وفوجئت باستدعائى للنيابة العامة لدفع 5 آلاف جنيه وبعد إجراء معارضة دفعت ألف جنيه، بعد مرور عشرات السنوات من زراعة تلك الأشجار بواسطة جهاز التعمير».
وأوضح المهندس مجدى الطماوى، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الخارجة، أن الوحدة عانت كثيراً من انقطاع المياه فى عدد من الأحياء السكنية بالمدينة، وبعد جهود اكتشفنا وجود تعديات على الخطوط وأن العديد من الأهالى ركبوا توصيلات للمزارع بدون علم الوحدة المحلية بنظام واحد بوصة، وهناك العديد من أصحاب المنازل غير المأهولة استغل الأرض فى زراعة نخيل مثمر يتعدى أكثر من 200 نخلة فى بعض المناطق لبيع محصوله بعائد يتخطى 100 ألف جنيه سنوياً، الأمر الذى تسبب فى عدم وصول مياه الشرب للوحدات السكنية المشغولة بالسكان، ما دفع الوحدة المحلية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هؤلاء المتعدين، لافتاً إلى أن الوحدة لم تحرر محاضر للمنازل التى تزرع الأشجار القليلة للاستخدام المنزلى.