زين العابدين: مساكن «كلها شروخ» والأهالى يتمنون سكناً آمناً ومصدر رزق
أحد الأهالى يشير إلى الحوائط المتهالكة
حول مسجد زين العابدين بمنطقة السيدة زينب فى الجهة الجنوبية الغربية لمحافظة القاهرة، توجد شوارع مر عليها الزمن، لا تسع سوى مرور فرد واحد، تحتوى على بيوت متراصة بجوار بعضها البعض، تتميز مداخلها التى تشبه الكهوف بالارتفاع، ويتراوح عمرها ما بين 60: 80 عاماً. يجلس محمد سيد، 25 عاماً، بكالوريوس سياحة، فى قهوة والده ليعمل بها بعدما بحث عن فرصة عمل فى مجاله ولم يجد، يسكن فى عقار 3 بسكة سيدى زيد متفرع من شارع السلخانة بمنطقة زين العابدين مع أسرته المكونة من خمسة أفراد قائلاً: «البيت فيه شروخ كتيرة؛ لأنه تم تأسيسه عام 1899 ورثناه من أجدادنا وهما ورثوه من آبائهم، عايشين أكتر من أسرة فى البيت، وأى حاجة بتقع منه إحنا اللى بنصلحها، لحد ما خلاص مبقاش فيه نتيجة، بنخاف ننام والصبح ما يجيش علينا، إحنا حقيقى حياتنا فى خطر ومش هنقدر على تكلفة إيجار شقة. وأمام سكة سيدى زيد تقف نفيسة أحمد عاشور، 60 عاماً: «عندى 5 بنات وولدين مسجونين، ببيع طعمية وبطاطس فى نصبة، ساكنة فى بيت عمره نحو 80 سنة، مليان بالشروخ ووقع منه حاجات كتير، فيه مسئولين من الحى جم وشافوا حالتنا وسجلوا بياناتنا بس مفيش حاجة حصلت، السقف وقع وعملته بالخشب وطبعاً المطر بينزل علينا».
تتنهد «نفيسة» طويلاً، وتملأ الدموع عينيها قائلة: «بنحس بخوف شديد وبنتشهد قبل النوم ومش عارفين هنصحى ولا هنموت، جوزى راجل كبير على المعاش والإيجار مش هنقدر عليه.