جزارون يشتكون أختام اللحمة الجديدة: كانت للحيوانات المريضة ووقفت حالنا
أختام اللحوم الجديدة
بعد إسبوع من إعلان هيئة الخدمات البيطريية التابعة لوزارة الصحة، تطبيق الأختام الجديدة على اللحوم بدلاً من الأختام القديمة، للحد من عمليات السرقة والتلاعب التي تتم في الأسواق وحفاظاً على وصول اللحوم إلى المواطنين بطريقة سهلة وآمنة.
وفي جولة ميدانية لـ"الوطن" بمحلات الجزارة الخاصة، للتعرف على مدى تطبيق هذه الأختام على اللحوم وما ترتب عليها من تأثيرات على المواطنين والجزارين.
وأعرب الكثير من مالكي محلات الجزارة عدم قبولهم لهذه الأختام، التي أدت إلي تراجع ملحوظ في حركة البيع والشراء، على حد قولهم، معللين ذلك بقولهم: "الختم الجديد هيخلينا نربي زبون من جديد".
وأكد محمود أبو حسين صاحب محل جزارة بعين شمس، أنه من المعروف لدى أصحاب محلات الجزارة عامة أن هذه الأختام كانت تستخدم من قبل في ختم الحيوانات المريضة، وهذا يؤثر على زبائنهم الذين قد تكون لديهم خلفية عن استخدامها من قبل، مشيرا إلى أن تغيير هذه الأختام يعود لتعرض المجازر الحكومية لسرقات كثيرة، ومن هنا أتت فكرة تطبيق الأختام الجديدة، لكنها أثرت على الزبائن خاصة أن شكلها غير مقبول في نفوس الكثير، موضحا أن جودة الختم نفسها تتوقف على مدى مهنية الجزارين المحترفين فقط.
وأوضح محمد سيد صاحب محل جزارة، أن الأختام الجديدة لم تلق أي صدى إيجابي من جانب محلات الجزارة والزبائن علي وجه الخصوص، فالختم القديم كان يتم بشكل مطول على اللحوم كاملة، أما الأختام الجديدة التي تم تطبيقها تتم بشكل بيضاوي استغربه الزبائن، لافتا إلى أن سمعة المحل هي السبيل الوحيد للحفاظ على الزبائن، مؤكدا أن العامل الأساسي في إقبال الزبائن هو ثقتهم بأصحاب المحلات وليس الأختام سواء الجديدة أو القديمة، لكن كل ما في الأمر أنهم اعتادوا على الأختام القديمة من فترات طويلة مضت.
ويقول أحمد عبد العزيز صاحب محل جزارة، أن الأختام القديمة كانت أفضل بكثير من الأختام الجديدة التي تم تطبيقها بداية من الأسبوع الماضي، خاصة من ناحية الشكل والذي اعتاد عليه المواطنين ومثل هذه الأختام كانت تستخدم من قبل في ختم لحوم الخنازير ولحوم الحيوانات المريضة، إلا أن لونها كان أزرق وليس اللون الأحمر الموجود الآن، كما أن جودة الختم القديم كانت معالمه واضحة من حيث التاريخ والتوقيت، أما الختم الجديد لم يظهر عليه التاريخ بشكل واضح، وهذا يرجع إلي مهنية الجزارين وواضعي الأختام، الأمر الذي بشأنه يثير كثيراً من الشكوك لدى الزبائن.
وأكد على كلامهم رمضان حنفي صاحب محل جزارة بالمنيب، قائلا أنه كان يذبح أكثر من عجل في اليوم الواحد، لكن بعد إقرار الأختام الجديدة تراجعت حركة البيع والشراء إلى حد ما، نظراً لأن هذه الأختام لم يكن الزبون معتاد عليها من قبل، فأصبح متشككاً في مصدر اللحوم، مضيفا: "دلوقتي الزبون بيبص وبيمشي".