3 آلاف جنيه فارقاً فى إيجار المكان، بالإضافة إلى ألفى جنيه تأميناً لا يرد.. مبلغ ليس هيناً عليهم، وضعهم فى حسبة برما، فالخسارة آتية لا محالة إذا ما استمروا فى بيع الكتب بالأسعار نفسها، ما اضطرهم إلى رفع قيمة بيع الكتب 20%، ليتساووا أو يقتربوا فى أسعارهم من باقى دور النشر الأخرى، ويفقدوا تلك الميزة التى تجعل «سور الأزبكية» مقصد رواد معرض الكتاب فى توقيت المعرض وخارجه، وهى أنه «الأرخص».
يروى على العسلى، أحد بائعى السور، قصة الزيادة «الإيجار فى البداية كان 11 ألف ونصف وانخفض لـ9، ثم استقر على 8 ونصف.. همّا غلوها أوى عشان يحاربوا الكتب المزورة، بس مش كلنا كده»، يؤكد «العسلى» أن الآلية لا تطبق بصورة صحيحة «جايين علينا، والأسهل أن مباحث المصنفات تتابع المزورين، واللى يثبت عليه التهمة ما يدخلش المعرض تانى».
تعنت آخر واجهه بائعو السور: «كان المطلوب منا مشاركة 60 مكتبة فقط من أصل 120 لكننا رفضنا، يا ندخل كلنا يا بلاش»، بحسب «العسلى»، معبراً عن غضبه من تضييق المساحات عليهم وإعطائهم مخيماً، بدلاً من اثنين: «مأجرين لاتحاد الناشرين نفس المخيم بـ3 آلاف، طب ده يرضى مين؟».
متخصص فى بيع كتب التراث والأطفال والفلسفة وعلم النفس والآثار والتاريخ الفرعونى.. «مجلة ميكى 24 صفحة بقت بـ9 جنيه، كل حاجة غليت من حوالينا»، يقف «حربى» أقدم بائع كتب فى السور، يجمع الكتب فى كراتين، استعداداً لنقلها لأرض المعرض: «متعطلين من دلوقتى وعمالين ندفع فى مصاريف ده غير الإيجار»، يتمتم الرجل السبعينى بعبارات تدل على غضبه من رفع سعر الإيجار، واضطراره لرفع السعر على زبائنه.
تعليقات الفيسبوك