الإدريسي لـ"الوطن": عضوية المغرب بـ"السلم والأمن الأفريقي" كللت جهوده
صورة أرشيفية
انتخب المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي اليوم، المغرب عضوا في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد بتأييد 39 صوتا وامتناع 16، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية المغربية.
وجاء انتخاب المغرب بعد عام من عودته إلى المنظمة الإفريقية إثر غياب منذ 1984، وقبل التصويت، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن ترشح بلاده يندرج في إطار عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
من جانبه قال الدكتور المهدي الإدريسي، الباحث المغربي المتخصص في العلوم السياسية، إن عودة المغرب لمجلس السلم والأمن الأفريقي يثبت أنه بدأ يتوغل بسرعة في أجهزة ومنظمات الاتحاد الإفريقي.
وأضاف الإدريسي لـ"الوطن": "المغرب انضم لعضوية المجلس لمدة عامين بتصويت 39 من الأعضاء والبقية امتنعوا على التصويت، علما بأن عدد الأصوات التي كان يحتاجها المغرب للانضمام 36 فقط"، مشيرا إلى أن أهمية انضمام المغرب للمجلس تكمن في أن بعض الأعضاء داخله يسعون للتشويش على قضية المغرب الأساسية وهي الصحراء المغربية".
وأوضح أن هذا الانتخاب وبهذه النسبة المرتفعة يثبت أن هناك شبة اجماع من طرف أعضاء الاتحاد الأفريقي على انضمامه، حيث لعب المغرب في السابق ويلعب الآن أدوارا كبيرة في القارة الإفريقية لاسيما جهوده في حفظ السلام داخلها، إضافة للاعتراف الدولي بجهود المغرب في محاربة الإرهاب ونشر الإسلام المعتدل في الدول الإفريقية، فالعودة ستفيد المغرب والمجلس.
واعتبر الإدريسي أن انتخاب المغرب في ظل ترأس مصر اجتماع مجلس السلم والأمن الإفريقي، اليوم السبت، إضافة قوية للمجلس، حيث إنهما قوتين إقليميتين سواء في العالم العربي أو داخل القارة الإفريقية، وربما يحدث تقارب بين الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.