نجح علماء في عالم الطب التجديدي في تشكيل أذن من خلايا بشرية في المختبر وزراعتها لمريض.
واعتمد العلماء تقنيات رائدة سمحت لهم باستخدام الخلايا الغضروفية للأذن الخاصة بالمريض، لتشكيل خلايا جديدة، وفقا لـ"روسيا اليوم".
وخضع 5 أطفال لعملية جراحية تجريبية، حيث يعانون من حالة تُعرف باسم "microtia"، تكون فيها الأذن الخارجية غير متطورة.
وتعتمد التقنية الجديدة على إجراء مسح مقطعي لأذن الطفل غير المتضررة، من أجل الحصول على الأبعاد المتطابقة وتشكيل قالب مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد، قابل للتحلل وتتخلله ثقوب صغيرة وتستخدم خلايا غضروف الأذن غير المتضررة لملء ثقوب الأذن الجديدة في المختبر.
وعلى مدى أكثر من 3 أشهر، تنمو خلايا الغضروف على شكل القالب وعقب هذه العملية، تتم زراعة الأذن.
وقال العلماء، الذين طوروا هذه العملية ونشروا نتائجهم في مجلة EBioMedicine، أنه لم تظهر أي علامات تدل على أن جسم الطفل الأول، الذي خضع للعملية قبل عامين ونصف، قد رفض الخلايا الجديدة أو استوعبها عن طريق الخطأ.
وتتم معالجة الـ "microtia"، عن طريق استخدام آذانا اصطناعية من السيليكون، أو إعادة تشكيل الغضروف، ولكن هذه العمليات تحمل الكثير من النتائج المختلطة وسوف يرصد العلماء الأطفال لمدة 5 سنوات على الأقل، لتقييم نجاح العملية.
وأكدت مصادر أن هذه الجراحة مستوحاة من ما يسمى "earmouse" (أذن الفأر)، وهي تجربة أجراها العلماء، عام 1997، في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، بقيادة تشارلز فاكانتي، وقد أثارت آنذاك احتجاجا عاما بين نشطاء حقوق الحيوان والجماعات الدينية، بعد نشر صورة الفأر الحي الذي يبدو أن لديه أذنا بشرية تنمو على ظهره.
تعليقات الفيسبوك