بدأت بإغواء ومحادثات إباحية.. حفيد البنا يواجه اتهامات بـ"الاغتصاب"
صورة أرشيفية
مثل الإسلامي السويسري المثير للجدل طارق رمضان، الجمعة، أمام قاضي تحقيق في باريس مع احتمال توجيه الاتهام إليه في إطار شكويين ضده بالاغتصاب في فرنسا، وطلب القضاء وضعه قيد الحبس الاحتياطي.
وبعد توقيف رمضان، حفيد مؤسس حركة الإخوان المسلمين في مصر، حسن البنا، مدة يومين، نُقل المفكر الإسلامي البالغ 55 عاما، صباح الجمعة، إلى نيابة باريس، بحسب مصادر متطابقة.
وفتح تحقيق قضائي بتهمة "الاغتصاب واغتصاب شخص ضعيف" ضد رمضان الذي طالب القضاء بوضعه قيد الحبس الاحتياطي، وعين ثلاثة قضاة، في مؤشر الى تشعب القضية او اتساع التحقيقات المتصلة، على ما أفادت المصادر.
وبعد ظهر اليوم، توجه محاميا رمضان، ياسين بوزرو وجولي غارنييه، إلى فرع التحقيق في قصر العدل في باريس حيث جرت الجلسة.
وفي أعقاب فضيحة المنتج الأمريكي هارفي واينستين التي شجعت ضحايا التحرش والاعتداءات الجنسية في بلدان كثيرة على الكلام، اتهمت امراتان في أواخر أكتوبر رمضان باغتصابهما، إحداهما في 2009 في فندق في ليون "شرق الوسط"، والأخرى في 2012 في فندق باريسي.
ونفى رمضان اتهامات المرأتين واتهامات أخرى في وسائل إعلام سويسرية بإساءات جنسية بحق شابات، إبان ثمانينات وتسعينات القرن الماضي مؤكدا أنها "حملة أكاذيب يشنها خصومي".
واتهمت المدعية الأولى هندة عياري، 41 عاما، رمضان باغتصابها داخل فندق في باريس في 2012، بعد أن وثقت الواقعة في سيرة ذاتية نشرتها في 2016 مستخدمة اسما مستعارا للاشارة إلى المعتدي لكنها عادت وقررت رفع دعوى ضده في أعقاب انكشاف فضيحة واينستين في الخريف.
وشمل ملف الدفاع عن رمضان مواد يفترض ان تنسف مصداقية عياري، السلفية السابقة التي أصبحت ناشطة نسوية، وأبرز هذه العناصر محادثات على "فيس بوك" تعود إلى 2014، بعد عامين على الوقائع المفترضة، بادر فيه حساب يحمل اسم هندة عياري بشكل واضح إلى إغواء الإسلامي السويسري الذي تجاهل الأمر.
وعرفت المدعية الثانية عن نفسها باسم كريستيل، 40 عاما، واتهمت رمضان في قضية رفعتها في آخر أكتوبر بعد أيام على الأولى، باغتصابها وضربها خلال لقاء وحيد بينهما في أحد فنادق ليون في 2009.
ونقلت مجلة فانيتي فير في مقابلة مع المدعية، أنها تعرضت "للضرب على الوجه والجسد، والاغتصاب من الخلف وبأداة ولإهانات متنوعة قبل سحبها من شعرها إلى حوض الاستحمام والتبول عليها، على ما وصفت في شكواها".
وجرت مواجهة عصر الخميس بين رمضان و"كريستيل" في جلسة شديدة التوتر على مدى ثلاث ساعات لمقابلة روايتيهما، ورفض السويسري الذي ينفي أي علاقة جنسية مع المدعية، توقيع المحضر بحسب مصادر قريبة من الملف.
وأوضحت مصادر قريب من الملف، أن "كلا منهما بقي على مواقفه"، مؤكدا أضعاف موقف رمضان لمعرفة المدعية بشأن ندب صغير لديه في الأربية لا يمكن رؤيته إلا من قرب.
وكانت الشرطة أجرت قبل استدعاء رمضان تحقيقات أولية على مدى ثلاثة أشهر بدأت بالاستماع إلى المدعيتين في روان "شمال غرب"، وباريس.
وتحدث مصدر قريب من التحقيق عن إضافة الكثير من المحادثات الإباحية الطابع إلى الملف، ناهيك عن الاستماع إلى العشرات من أوساط المدعيتين والمفكر الإسلامي، وخصوصا نساء تحدثن عن وقائع مشابهة ولم يرفعن دعوى بشأنها حتى الساعة، كذلك تم الاستماع إلى الكاتبة الفرنسية كارولين فوريست التي تشن حملة إعلامية على رمضان منذ سنوات وتتهمه بإخفاء طموحاته على صعيد الإسلام السياسي.
ورد محامو الاسلامي برفع دعوى ضدها بتهمة رشوة شهود.
بعد فتح التحقيق الذي أثار اتهامات بإساءات جنسية بحق طلابه في جنيف في التسعينات، أعطت جامعة اوكسفورد البريطانية رمضان الذي كان أستاذا للدراسات الإسلامية المعاصرة لديها إجازة مفتوحة في قرار بالتراضي، فيما ما زال يدير "المعهد الاسلامي للتدريب والاخلاقيات" في باريس.