عبادة: أمريكا تنفق 60 مليار دولار على القوى الناعمة مقابل 1.5 للصين
المستشار التجاري لسفارة الصين
قال مصطفى عبادة المستشار التجاري لسفارة الصين، إن القوى الناعمة هي إجبار الآخرين على تنفذ ما تريد دون استخدام القوى الغاشمة، وهناك فرق كبير بين القوى الناعمة في أمريكا والصين، فالأولى تنفق على القوى الناعمة 60 مليار دولار في السنة، كتدعيم دور الثقافة والموسيقى والفن، والإعلام، في حين أن الصين تصرف 1.5 مليار دولار فقط.
وأضاف عبادة خلال مشاركته في ندوة بعنوان "كيف يتحول الاقتصاد لقوة ناعمة التجربة الصينية نموذجًا؟" أن الصين هي دولة عظمى لكنها لم تصل إلى القوى الناعمة إلا بعد ما حدث في الوطن العربي عام 2011، حين بدأت تمتلك مجموعة من الموضوعات التي جذبت إليها الكثير من المشاهير دون قصد مثل البوزية، فكانت تريد أولًا أن تكتفي ذاتيا ثم تتجه إلى العالم بعد ذلك.
وأشار عبادة، إلى أنه بعد تبني الصين سياسية الانفتاح والإصلاح، أدركت أهمية التبادل بين الدول الأخرى في المجالات كافة، لافتًا إلى تجربة قامت بها كاتبة أمريكية بأن لا تشتري أي سلعة صينية لمدة عام، لكنها لم تستطع تنفيذها لمدة 6 أشهر فقط، فمن هنا كتبت كتاب حول أهمية الصين، فالتبادل السلعي كان أهم أهدافها، ثم اتجهت الصين للقوى الناعمة بعدما حققت إقتصاد ذاتي.
وأكد المستشار التجاري، أنه لا يمكن أن يتكرر النموذج الأمريكي مع الصين في القوى الناعمة؛ لأنه نموذج فريد، ويتسم بالجاذبية، ولا يصلح لأي دولة في العالم، ولاسيما أنها تعطي منح كثيرة، أما عن الصيني النموذج يقوم على الشراكة، ولا يتصرف، فقط يريد أن يكون شريكًا، وفي الثقافة لا يفرض ثقافتة، فالنموذج الثقافي الصيني يقوم على الشراكة وتقدير الآخر.