خبير: السوق الأمريكية سوق قائدة وهبوطها يؤثر على باقي البورصات
بورصة
أرجع خبراء أسواق المال موجة الخسائر الكبيرة التي شهدتها الأسواق العالمية خلال جلسات تداولات الأيام القليلة الماضية الى مخاوف المستثمرين من اتجاه البنك الفيدرالي الأمريكي لرفع سعر الفائدة على الدولار بعد المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الأمريكي، الأمر الذى أدي الى تزايد الأقبال علي شراء السندات نتيجة زيادة عوائدها عوضا عن الاستثمار في الأسهم، وتراجعها في مصر، واعتبروا أن التراجع في السوق المصرية نتيجة عامل "نفسي"، وسيطرة هاجس الأزمة المالية العالمية التي اندلعت في 2008.
وكانت البورصات العالمية شهدت هبوط حاد حيث هوى مؤشر "داوجونز" لأسهم الشركات الصناعية في بورصة نيويورك، فى بداية هذا الأسبوع، بأكثر من 1175 نقطة في أكبر خسارة يومية في تاريخه، وهبط مؤشر 500 S&P (الذي يضم أسهم أكبر 500 شركة مالية أمريكية من بنوك و مؤسسات مالية) بأكثر من 4% في أكبر انخفاض منذ أغسطس 2011، بعد ارتفاع حاد في عوائد السندات الأمريكية حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 2.885% -أمس الأول- لتصل إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات.وتوقعت شركة سيجما لتداول الأوراق المالية في تقرير لها أمس أن تؤثر التراجعات التي ضربت الأسواق العالمية أمس على عملية التسعير للسندات الدولارية المزمع طرحها بالأسواق العالمية.
وقال نعمان خالد المحلل المالي ان هبوط البورصات العالمية خلال الجلسات الأخيرة ولاسيما البورصة الأمريكية يرجع الى تزايد العوائد علي السندات كأداة استثمار مما زاد من طلبات الشراء عليها علي حساب الاستثمار في الأسهم اضافة الى سعي المستثمرين الى جني ارباح الارتفاعات التي شهدتها البورصة الأمريكية خلال الشهر الماضي ، كما ان السوق الأمريكية سوق قائدة وهبوطها يؤثر علي باقي البورصات.