قاتل نجله بالخانكة: "كان بيسرقني ويهرب.. وخنقته عشان أربيه"
المتهم بقتل نجله بالخانكة
"أنا كنت عاوز أربيه".. بهذه الكلمات بدأ الأب "الميكانيكي" قاتل نجله في القليوبية حديثه للنيابة، مضيفا أنه لم يقصد قتله لكن حاول إثناءه عن السرقة مرة أخرى، فهذه ليست أول مرة يسرقه فيها، وسرق معدات كثيرة من الورشة لبيعها بأسعار أقل من ثمنها الأصلي، بحسب ما جاء في أقواله بتحقيقات النيابة.
وأضاف الأب: "كنت بتغاضى عن أفعاله وكنت بقول لنفسي يمكن لما يكبر يتعلم ويحافظ على مال أبوه، ولكنه كان بيزيد في إجرامه".
وأوضح الأب: "في آخر مرة سرق دينامو من الورشة، باعه وساب البيت خوفا من عقابي له، وبعد أسبوع خاله لقاه وجابه وطلب مني مضربوش عشان ميهجش تاني"، مضيفا أنه عندما نصحه بعدم الإقدام على السرقة مرة أخرى، تطاول عليه بالكلام فضربه، وقيده بحبل من يديه وقدميه، وبدون أن يشعر خنقه فغاب عن الوعي وحمله ووالدته إلى المستشفى في محاولة لإسعافه، إلا أنه فارق الحياة، بحسب محضر التحقيق.
وقال الأب، إني اختلقت واقعة العثور عليه متوف بجوار المنزل، خوفا من القبض علي، لكنني تراجعت مرة أخرى واعترفت بجريمتي حتى أنال عقابي عل قتل نجلي.
كان المقدم أيمن عادل رئيس مباحث مركز الخانكة، تلقى إشارة من مستشفى الخانكة بوصول (عبدالرازق. و. 16 عاما)، جثة هامده إثر عدة إصابات في أنحاء الجسد، مع وجود علامات خنق على محيط الرقبة، وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
اهتم اللواء إيهاب خيرت مدير أمن القليوبية، وانتقل اللواء محمد الألفي مدير إدارة البحث الجنائي، وبسؤال والد المتوفى (وائل. ع. 42 عاما)، ميكانيكي، قرر أن نجله المتوفي سيئ السلوك واعتاد الاستيلاء علي قطع الغيار من الورشة خاصته وبيعها، واكتشف منذ يومين استيلائه على ماتور من الورشة وبيعه، وبعد معاتبته ترك المنزل ولم يعد ولم يحرر محضرا بغيابه لاعتياده علي ذلك، ومؤخرا عثر عليه ملقى بجوار المنزل في حالة إغماء فقام وزوجته بنقله للمستشفى، حيث تبين وفاته ولم يتهم أحد بالتسبب في ذلك.
وتوصلت التحريات الى عدم صدق راية الأب وبتضيق الخناق عليه، قرر أنه عقب عودة نجله للمنزل قام بتوثيقه بالحبال من يديه وقدماه ومحاولة خنقه حتى خارت قواه، فقام على الفور باصطحابه بمساعدة زوجته للمستشفى في محاولة منهما لإسعافه، إلا أنه فارق الحياة.
وأضاف أنه ادعى ذلك خشية المسائله القانونية، وأرشد عن الحبل المستخدم في الواقعه داخل مسكنه، وتم التحفظ عليه وبسؤال الأم أيدت كلام والده وتم تحرير محضر بالواقعه وتولت النيابة التحقيق.