استوحى الكثير من العلماء اكتشافاتهم واختراعاتهم من أساس الحضارة الإسلامية، التي انتشرت حول العالم، على مدار عدة قرون ماضية.
ومن بين الأشياء التي انتشرت في العالم كله، وهي في الأصل من تراث الحضارة الإسلامية، لعبة الشطرنج، الذي اكتشف مؤخرا حجرا في النرويج يعتقد أنه يخص اللعبة.
بدأ المعهد النرويجي لبحوث التراث الثقافي، في خريف عام 2017، الحفر في موقع يعود للقرون الوسطى في منطقة "تونسبرج"، وكان من بين القطع الأثرية المكتشفة حتى الآن، غير السيراميك، والمعادن، والأمشاط، وقرون الحيوانات، وجدت قطعة شطرنج يرجع تاريخها إلى 800 سنة، وهي قطعة حجرية كبيرة عرضها يعادل بوصة واحدة، وتتميز بالتصميمات الدائرية المحفورة عليها، والتي تعتبر نموذج من القطع الأثرية للعالم الإسلامي، وفقا لموقع "atlasobscura".
وقال لارس هوجستن، عالم الآثار بالمعهد النرويجي لبحوث التراث الثقافي، في بيان صحفي: "تصميم القطعة له أثر فني تجريدي، وهي مصممة وفقا للتقاليد الإسلامية، حيث لا يمكن تصوير شخصيات بشرية".
الشطرنج نشأ أساسا من ألعاب استراتيجية هندية، في أوائل القرن الثالث الميلادي، وأول معلومة مكتوبة عن اللعبة تأتي من بلاد فارس، وهي "كش ملك"، وهي عبارة مستوحاة من اللغة الفارسية تعني "شاه ماة" أو "الملك المجمد"، وفي منتصف القرن السادس الميلادي انتشرت لعبة الشطرنج في الغرب من هناك، ووصلت إلى جميع أنحاء أوروبا بنحو عام 1000.
وبمقارنة هذه القطعة مع الرموز القديمة للعبة الشطرنج وجدنا أنها تمثل قطعة تسمى الحصان، ولا يعرف علماء الآثار بعد إذا كانت الزخارف على القطعة الأثرية تعود لحضارة العالم الإسلامي أو صنعت فيه أم مجرد أنها مستوحاة من ذلك.
عثر على قطع شطرنج في القرون الوسطى في النرويج، من بينها قطع محفور عليها تصاميم مماثلة، ولكن هذه القطعة هي الأولى في هذا الجزء من النرويج، وأكد هوجستن على أنه لا توجد اية آثار سابقة من "تونسبرج" بها مثل هذه التفاصيل، مما يؤكد ان هذه قطعة فريدة من نوعها.
تعليقات الفيسبوك