رئيس الوزراء الفرنسي يشيد من دبي بـ"التحولات الكبيرة" في بلاده
رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب
أشاد رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، اليوم، في دبي بـ"التحولات الكبيرة" التي تشهدها فرنسا مع اختيار بلاده "الانفتاح" و"جيلا جديدًا" متمثلا في الرئيس إيمانويل ماكرون.
ويكمل فيليب في دبي حيث يفتتح "القمة العالمية للحكومات"، المنتدى المهم حول الحوكمة في العالم ويعتبر بمثابة "منتدى دافوس خليجي"، الحملة الدولية التي باشرها إيمانويل ماكرون في الأشهر الأخيرة لاجتذاب المستثمرين في العالم.
وقال رئيس الوزراء أمام نحو ألف شخص، في خطاب ذكر فيه مرارا الرئيس الفرنسي، إن "فرنسا تعيش تحولا كبيرا" يهدف إلى "إصلاح البلد" و"التحضير للمستقبل".
وتابع أن بلاده "قامت بخيار استبعاد جيل، رغم أنه جيل جدير بالاحترام بذل أفضل ما في وسعه ولدي فيه أصدقاء، لكنه جيل قال له الفرنسيون إنه يجدر الانتقال إلى ما بعده".
وأشرف فيليب، اليوم، على توقيع مجموعة "طيران الإمارات" مع شركة ايرباص في دبي الاتفاق النهائي لشراء 20 طائرة من طراز "ايه-380"، ما يعزز الآمال بمتابعة انتاج الطائرة الضخمة لعشر سنوات إضافية بعدما كان المشروع مهدد بالتوقف نهائيًا.
وبعد إعلان التوقيع، كتب فيليب في تغريدة على "تويتر" إن الاتفاق النهائي "خبر ممتاز لصناعة الطيران الفرنسية والصناعة الأوروبية بشكل عام".
- لقاء مع مودي - ويزور فيليب الإمارات بعد أشهر من زيارة ماكرون، سعيا لإقناع البلد النفطي الغني بزيادة استثماراته في فرنسا، وشدد بهذا الصدد على عزم الحكومة الفرنسية توفير "إطار مناسب للاستثمار والشركات".
وقال ايضا "كانت فرنسا أمام خيار بين الانغلاق وشكل من القلق أو الانفتاح"، في إشارة إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تنافس فيها ماكرون مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، مضيفا أن بلاده "اختارت رئيس الجمهورية الأصغر سنا الذي انتخبته في تاريخها".
ولتصحيح صورة فرنسا على صعيد الضرائب، أكد فيليب للحضور أن خفض الضرائب على الشركات أمر "لا مفر منه ولا عودة عنه" مع تأكيد حتمية تحقيق "استقرار ووضوح" في ما يتعلق بخفض الاقتطاعات الإلزامية.
واوضح من جهة أخرى إن "التحضير للمستقبل يعني أيضا الاحتراس في النفقات العامة، ومن هذه الناحية، على فرنسا أن تبذل جهودا".
والتقى رئيس الوزراء الفرنسي بعد ظهر الاحد نظيره الهندي ناريندرا مودي الذي يقوم بزيارة للامارات.
وبحث فيليب ومودي "مسائل متعلقة بالامن والدفاع وانتاج الطاقة"، و"آفاق التعاون الاقتصادي"، لا سيما "في المجالات التي ستكون في صلب" زيارة ماكرون الى نيودلهي مطلع مارس.
- "هناك عمل" - والسبت في أول يوم من زيارته لدولة الإمارات، التقى فيليب على التوالي مسؤولي اكبر صندوقين سياديين اماراتيين، ثم ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال ادوار فيليب "ما شعرت به هو اهتمامهم الكبير بما نقوم به والامكانات الموجودة في فرنسا" حتى وان لم يتم التطرق الى اي اتفاق جديد او عقد محدد.
وتعتزم باريس جذب مزيد من الاموال في حين ان استثمارات الصناديق السيادية الاماراتية التي تزيد على 800 مليار دولار "652 مليار يورو"، لا تتخطى ثلاثة مليارات يورو في فرنسا.
واقر فيليب السبت في خطاب امام الجالية الفرنسية على سفينة "تونير" الحربية الراسية في ميناء دبي "علينا ان نجعل بلادنا اكثر جاذبية، وهناك عمل".
ومع وجود 35 ألف فرنسي في الامارات بينهم 25 ألفا في دبي، تستضيف الامارة إحدى أهم الجاليات الفرنسية في العالم.
وأصبحت الامارات أيضا شريكًا استراتيجيًا أساسيًا لفرنسا مع ثلاث قواعد عسكرية.
والسبت زار فيليب إحدى القواعد من حيث تنطلق مقاتلات رافال لقصف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
وفي وقت سابق، كانت اقتطاعات في موازنة الجيوش أدت إلى أول أزمة مع بداية ولاية ماكرون الرئاسية مع اقالة رئيس الاركان بيار دو فيلييه، شدد رئيس الوزراء على الارتفاع "الملحوظ" في الوسائل العسكرية المقرر في القانون الجديد للتخطيط العسكري مع تخصيص حوالى 200 مليار يورو بين عامي 2019 و2023.