صحف عالمية: عملية عسكرية «غير مسبوقة»
صورة أرشيفية
اهتم عدد من الصحف ووسائل الإعلام العالمية بالعملية العسكرية «سيناء 2018» التى يقوم بها الجيش فى سيناء، للقضاء على معاقل الإرهابيين، وتحت عنوان «بعد مذبحة المسجد.. مصر تهاجم من جديد» قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الطائرات الحربية المصرية ضربت أهدافاً تابعة لإرهابيين فى شمال سيناء، مما أدى إلى تدمير مخازن للأسلحة، بينما داهمت قوات برية مخابئ للمسلحين، وذلك فى إطار هجوم كبير ضد تنظيم «داعش» الإرهابى، وتابعت الصحيفة أن الهجوم أمر به الرئيس عبدالفتاح السيسى، قبيل شهر من إعادة انتخابه الشهر المقبل، وذلك بعد أن هاجم إرهابيون تابعون لتنظيم «داعش» 311 شخصاً على الأقل فى هجوم مسلح استخدمت فيه القنابل ضد مسجد الروضة فى شمال سيناء يوم 24 نوفمبر الماضى، فيما يعد أعنف هجوم إرهابى شهدته مصر، وعقب ذلك حدد الرئيس السيسى مهلة ثلاثة أشهر للجيش لهزيمة الإرهابيين، وبدأت تلك العملية صباح أمس الأول.
وتابعت الصحيفة الأمريكية أنه على الرغم من عدم توافر معلومات بشأن حجم أو أهداف العملية، فإن الجيش وصفها بأنها أكبر عملية ضد تنظيم «داعش» منذ سنوات، وتم رفع حالة الاستعداد فى المستشفيات واستدعاء الأطباء من الإجازة، وأوضحت الصحيفة أن تلك العملية تأتى قبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون للقاهرة، حيث من المقرر أن يزور تيلرسون القاهرة فى إطار جولة من خمس دول فى الشرق الأوسط تركز على الاستقرار بعد هزيمة تنظيم «داعش» فى العراق وسوريا، وستكون أول زيارة يقوم بها إلى مصر كوزير للخارجية، كما نقلت عن مسئول عسكرى فى واشنطن أن قادة أمريكيين تبادلوا المعلومات الاستخباراتية منذ فترة طويلة مع القادة المصريين بفضل أجهزة استشعار متطورة، وأضافت الصحيفة أن وزارة الداخلية المصرية أعلنت أنها فى حالة تأهب قصوى فى جميع أنحاء مصر، وقامت بتشديد الإجراءات الأمنية فى محطات الكهرباء والبنزين ودور العبادة والمواقع السياحية تحسباً لضربات انتقامية محتملة.
«دويتش فيله»: الجيش المصرى يحارب الإرهاب فى سيناء منذ 2014
من جانبها قالت الإذاعة الألمانية «دويتش فيله» إن التحدى الأمنى فى شمال سيناء من أبرز المشكلات التى يتحدث عنها الرئيس السيسى، الذى يستعد لخوض انتخابات رئاسية، وتابعت فى سياق تقرير لها أن الجيش المصرى يحاول القضاء على متشددى «داعش» فى شمال سيناء منذ إعلانهم البيعة للتنظيم فى 2014، والذين زادت فى العام السابق وتيرة هجماتهم التى تستهدف الجيش والشرطة، ويرى البعض أن تلك الإجراءات ضرورية لضمان الاستقرار فى مصر التى شهدت سنوات من الاضطراب السياسى والتراجع الاقتصادى أعقبت عام 2011، كما نقلت عن مصادر أمنية أن العملية العسكرية، التى يجرى الإعداد لها منذ فترة، غير مسبوقة من حيث الحجم والنطاق والتنسيق.