يحدث فى «أبوبكر الصديق»: لا حمامات ولا ألعاب ولا فسحة.. المفروض إنها مدرسة!
طلاب مدرسة أبوبكر الصديق فى الفناء خلال طابور الصباح
فى مفارقة غريبة قررت مدرسة أبوبكر الصديق للغات بالشيخ زايد إجراء بعض أعمال التجديد والصيانة داخل مبانى المدرسة مع بدء نصف العام الدراسى الثانى وهو ما استوجب تقليص أيام الدراسة لثلاثة أيام فى الأسبوع لكل مرحلة من الابتدائى والإعدادى والثانوى، بعد أن كانت جميعها تعمل لمدة خمسة أيام كاملة، وتطلب الأمر ضغط مناهج الفصل الدراسى وإلغاء الفسحة وإغلاق بعض دورات المياه للصيانة ما أدى إلى غضب الطلاب وأولياء الأمور.
أحمد سيد سليمان، ولى أمر، رفض تقليص الدراسة إلى 3 أيام، واعتبره بمثابة دعم للدروس الخصوصية، قائلاً إن قيام المدرسة بأعمال التجديدات والصيانة أثناء الفصل الدراسى الثانى يشكل خطورة كبيرة على سلامة الطلاب، لافتاً إلى أن مسئولى المدرسة اتخذوا هذه الإجراءات دون الرجوع إلى أولياء الأمور: «وجود العمال فى المدرسة أثناء اليوم الدراسى مش مطمّنا على أولادنا وبناتنا.. يعنى إيه أودّى ولادى يتعلموا فى مكان مليان عمال وأعمال بناء؟!».
الأزمة لم تتوقف عند دمج ساعات الدراسة وتكثيفها على حد قول الطالب حمزة أحمد بالمرحلة الابتدائية، الذى عبر عن غضبه تجاه ما يحدث بقوله: «مش راضيين ينزلونا الفسحة وبيدوهالنا فى الفصل.. مش عارفين نركز ولا نستوعب حاجة». اعتبرت نورهان محمد، ولية أمر، أن تخصيص ثلاثة أيام فقط للدراسة أدى إلى تكدس المناهج وسبّب حالة من الضغط على الطلبة وأولياء أمورهم: «الدرس بقى بيتشرح فى حصة واحدة بدل حصتين»، مؤكدة أن أطفالها الأربعة يتعلمون بالمدرسة وجميعهم باتوا يعانون من تغير مواعيد النوم والمذاكرة، ولفت طفلها «كريم» الطالب فى الصف الأول الابتدائى إلى حزنه لعدم وجود حصة ألعاب: «معندناش ألعاب ولا فسحة، ومش راضيين يخلونا ناكل السندوتشات فى الفصل».
أولياء الأمور: وجود أعمال بناء خلال اليوم الدراسى خطر على أبنائنا والطلاب: «بنتبهدل فى الفسحة ومش عارفين نركز فى الدراسة»
«كارثة كبيرة»، بهذه الجملة وصف محمد علاء، ولى أمر، وجود أعمال بناء وتجديدات أثناء الدراسة، مشيراً إلى أن المدرسة نشرت بياناً على صفحتها على موقع «الفيس بوك» أعلنت فيه عدم مسئوليتها عن الطلاب قبل بدء الطابور: «مبقتش مطمّن على ابنى خصوصاً إنى بضطر أجيبه بدرى بسبب ظروف شغلى وبعد قرار المدرسة ده، أنا بقيت بجيبه يوم واحد بس»، وبحسب الطالب «عمر»: «أغلب حمامات المدرسة مقفولة، وده بيخلى فيه زحام شديد على الحمامات المفتوحة، ودى مشكلة كبيرة ومش لاقيين لها حل».
من جانبه قال أحمد خيرى، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، إنه تم التواصل مع مديرية التربية والتعليم بالجيزة، وسيتم مخاطبة هيئة الأبنية التعليمية لإعداد تقرير بالموقف.