بريد الوطن| عن النخبة السياسية التى كانت
صورة أرشيفية
من المؤسف أن يكون عندنا مائة وأربعون حزباً سياسياً عبارة عن لافتة على شقة إيجار بلا جدوى حقيقية منها، المائة والأربعون حزباً لا تفرز كوادر سياسية مخضرمة ذات كاريزما يلتف حولها الجماهير، تصريحات رؤساء الأحزاب مؤخراً «عبيطة» ولا تليق بشخص رئيس حزب وأعلن عن خوضهِ لسباق الرئاسة، كالذى يقول سوف يهدى الفوز لنظيره المرشح أمامه، حتى لو كان فى قرارة نفسه سوف يتنازل حال فوزهِ لنظيره، لا يجب عليه الإفصاح مقدماً ويُفرغ العملية الانتخابية من مضمونها وقيمتها؛ فى الولايات المتحدة الأمريكية يوجد حزبان فقط (الديمقراطى والجمهورى)، وفى بريطانيا حزبان فقط (العمال والمحافظين)، وكلا الحزبين فى تلك الدول الكبرى يقدم مرشحين قادرين على تحمل المسئولية، لماذا لا تنضم الأحزاب ذات الأيديولوجيات الموحدة فى كيان واحد، يقدم ناتجاً ونفعاً للحياة السياسية المصرية، التى ماتت منذ زمن بعيد؟ حتى لو صفيت تلك الأحزاب إلى أربعة؟ كلما قرأت عن حقبة الثلاثينات من القرن المنصرم، عن سعد زغلول ومكرم عبيد، أتمنى لو الزمن يعود إلى الوراء ويقف عند زمانهم الذى كان للنخبة السياسية دور فعال وكلمة مسموعة.
حنان عمار
أسيوط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com