يرونها فرصة أخيرة للسيناريو الذى وضعوه لإعادة إحياء مشروع تفكيك الشرق الأوسط وجيش هذا المشروع هو مرتزقة الإرهاب من القاعدة للدواعش وما بينهما أصحاب السيناريو؛ أمريكا وحليفتها بريطانيا ومخالبها فى المنطقة تركيا وقطر، يقاتلون من أجل الانتصار فى فرصتهم الأخيرة، ولأنهم يرون فى إعادة انتخاب «السيسى» مرة أخرى نهاية لهذا المشروع فهم يريدون إسقاط الإدارة السياسية فى مصر، وبالتالى إسقاط الدولة وتفكيكها وإشاعة الفوضى بها، وإذا لم ينجحوا فهذا معناه أن حلم الإعدام قد صدر على كل الجماعات الإرهابية ليس فقط فى منطقة الشرق الأوسط بل فى العالم كله، وسيصبح سيناريو استخدام الجماعات الإرهابية غير قابل للاستهلاك، وغير قابل للاستمرار، إذا لم ينجح هذا المشروع فهو أيضاً نهاية لجماعة الإخوان الإرهابية ومشروعهم الشرير الذى بدأ قبل 80 عاماً.
إعادة انتخاب «السيسى» تعنى شرعية شعبية يكاد يكون من المستحيل فى ظلها تنفيذ هذا المخطط والمؤامرة الكبرى التى تنسق لها أجهزة مخابرات دولية، جزء منها تحركات دولية مثل موقف تركيا من ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص وإعلانها أنها سوف تنقب عن الغاز، وهذا فى عرف السياسة الدولية درجة من درجات إعلان الحرب، والمخطط الإرهابى الذى بدأ فى بداية هذا العام وسوف يستمر حتى انتخابات الرئاسة يهدف للضغط على الإدارة السياسية، وإشاعة فوضى العمليات الإرهابية القذرة ليس فى شمال سيناء فقط، وإنما يستهدفون عمليات نوعية فى أماكن كثيرة، والعملية الشاملة التى تقوم بها القوات المسلحة منذ أسبوع ليست بعيدة عن مواجهة هذا المخطط. المؤامرة الحالية على مصر تهدف لاستنزافها داخلياً وخارجياً، وحدوث خسائر كبرى فى السياحة وانهيار الأمن، على أمل أن تسود حالة هلع شعبى عام، وهذه عناصر ضغط واضحة لإسقاط الدولة، فالتصور لديهم أن يكون الجيش مستهلكاً ومستنزفاً داخلياً وخارجياً، وأن يسود عدم الشعور بالأمن مع الضغط الاقتصادى فتزيد معاناة الناس وتفقد الدولة مناعتها وتصبح فريسة، وجزء من هذا المخطط حملة إعلامية فى الإعلام الدولى بهجوم عنيف وسافر على الإدارة السياسية فى مصر، وللأسف يستخدم فى هذا الإعلام المستأجر شخصيات مصرية وقنوات عربية إلى جانب شخصيات متواطئة لنفس المهمة فى مصر، بالإضافة الى ما يسفر عنه الأداء الإعلامى ووجود بعض من النخبة فى حالة غيبوبة يدورون فى نفس الفلك دون إدراك، ولا يرون سوى سطح الأحداث، لقد ابتلعوا الطعم المقصود لتسميم الأجواء. للأسف البعض أصبح يسخر من جملة حتى لا نصبح مثل سوريا والعراق، ولأننا للأسف ننسى وعقولنا فى آذاننا فقد نسينا ما كان يحدث قبل 30 يونيو، وننسى أننا كدنا نقترب أن نكون، ولكننا نجونا لأننا كنا على موجة وعى واحدة فلم يستطيعوا اختراق هذا الشعب، والمؤسف أن هناك من يسخر من فكرة وجود مؤامرة، هؤلاء سكنت عقولهم فى حارات النسيان.