سفارة الرياض: "الجنادرية 32" السعودي يُحيي الحرف المهددة بالانقراض
الجنادرية
قالت السفارة السعودية في تقرير عنها، اليوم، إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية"، هو عرس وطني يتم من خلاله الربط ما بين الماضي والحاضر كذلك التثقيف والتدريب والتطوير، ففي كل شبرٍ في السوق الشعبي تضطر للوقوف لتتمعن بالحرف وكيفية تنفيذها وكيف كان الآباء والأجداد يعيشون دون وجود التقنية الحديثة، وخصوصا إن كانوا في السابق يعيشون حياة البادية ما بين النزول والرحيل وقلة الموارد المائية التي تساعد على غسيل الأشياء التي يستخدمونها في حياتهم اليومية.
وخلال التجول في السوق الشعبي نرى حرفة رب الدلال، وهي ما تعرف بتنظيف الأواني أو القطع الحديدية أو السيوف أو الدلال أو الأباريق أو ما يستخدم قديما من قطع حديدية تدخل في مجال الحياة اليومية من الشوائب كالصدأ أو من عوالق النار عند تغير لونها فتحتاج إلى تنظيف يدوي دون معرفتهم بالسابق بالمنظفات الكيميائية.
وتُعد هذه الحرفة مهددة بالانقراض لذا يطالب العاملين بها بفتح مصانع تهتم بهذه الحرفة لا سيما بأن هنالك الكثير من الدلال القديمة كالرسلانية والبغدادية، وهي من الدلال القديمة والنادرة جدا، ولها مذاق خاص عند استخدامها يختلف عن الدلال الحديثة الموجودة بالسوق.
كما ينتشر في السوق الشعبي بالجنادرية الكثير من الأجنحة المخصصة للحرفيين المشاركين الذين يتنافسون لإظهار إبداعهم وتميزهم كل على حسب إتقانه لحرفته التي يجيدها، ولا سيما إن كانت تلك الحرفة تحتاج لبعض من الصبر والجلادة كالنجارة والحياكة التي لا يعمل بها في وقتنا الحالي إلا قلة قليلة جدا، وهي تعد من أصعب الحرف.
يأتي ذلك إضافة إلى مهنة الخرازة "خراز" لصناعة الأحذية الجلدية والتي لا يزال الإقبال عليها كبيرا كونها تعتمد بشكل كبير على الجلود، وصناعة "الخوصيات" وهي من سعف النخيل ويصنع منها "الزنابيل" و"المهفات"، حيث بدايةً يُقَص السعف من النخيل، ومن ثم يتم عرضه تحت أشعة الشمس حتى يجف تماما وبعد ذلك يتم قصه على حسب مقاس الأداة التي يُرغَب في تصنيعها.