الكوابيس
"خير اللهم أجعله خير".. جملة يرددها الشخص الذي يستيقظ من نومه مفزوعًا، بعد رؤية شيء سيء أثناء نومه، وهو ما يُطلق عليه اسم "الكابوس"، لكن هل فكرت يومًا ما هو سبب الكابوس؟
تختلف أسباب الكوابيس من شخصًا إلى آخر، إلا أنها تنتج عادة من القلق الكامن أو من مخاوف بشأن أمور جارية في الحياة، كما أن نشاط الدماغ والتواصل مع المحيطين، تظهر أثناء النوم، متمثلة في الأحلام والكوابيس.
ويدعي كثير من الناس أن الأحلام هي نشاط لا معنى له للدماغ أثناء النوم، وتولد صورًا ومشاهد في العقل بشكل عشوائي، ويعتقد آخرون أن هناك غرض أعمق بكثير، حسب موقع "scienceabc".
ويشارك النظام الحوفي (نظام عصبي معقد موجود في المخ)، بشكل كبير في الأحلام، وهذا الجزء من الدماغ ينظم مشاعرنا، سواء كانت جيدة أو سيئة، أما قشرة العقل، فهو الجزء المسؤول عن خلق جوهر أحلامنا، وخاصة الجوانب البصرية (المشهد الذي تراه في أحلامك).
لدى مختلف الثقافات، في جميع أنحاء العالم، أفكار خاصة عن الكوابيس، البعض يقول إنها مفيدة، لأنها يمكن أن تعد الناس، عاطفيا، للتحديات أو القرارات التي ربما يتعرضون لها في المستقبل القريب، من خلال تخيل أنه من الأسهل أن يستيقظوا بدلا من المصارعة مع الشياطين أثناء الكابوس.
ويمكن أن تنبع بعض الكوابيس من عناصر مؤلمة من الماضي، وليس بالضرورة مخاوف في الوقت الحاضر، فالدماغ آلة رائعة بها خبايا في الذاكرة لا يمكننا حتى أن نعرف مداها، ولكن في العشوائية الظاهرة خلال الكوابيس، تظهر بعض الصدمات التي لم تحل أو ألم من ذكريات الطفولة.
تعليقات الفيسبوك